دخلت جمعية الإنصاف الصحي والاجتماعي للتعليم على الخط في انتخابات التعاضدية العامة للتربية الوطنية، ووجهت رسالة إلى وزير التشغيل طالبته بالتدخل العاجل، باعتبار وزارته الجهاز الوصي على القطاع التعاضدي، لإيقاف ما أسمتها الجمعية مهزلة انتخاب مناديب لجمع عام للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ، والمزمع عقده يوم الجمعة 26 يونيو ,2009 في مكان مجهول، لم يتم الإخبار به لحد الساعة، لغاية في نفس يعقوب. وأحاطت الرسالة التي حصلت التجديد على نسحة منها الوزير أغماني علما، بأن الطريقة الفجة والمتآكلة، التي دأبت عليها هذه التعاضدية وبدون رادع، تعتبر ضربا صريحا للظهير الشريف لسنة 1963 والمنظم للعمل التعاضدي، وتطاولا على الفصل الثامن من القانون الأساسي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، مما يفقدها أي مصداقية... وأكدت أن الخاسر الأكبر في كل هذه المهزلة هو المنخرط، الذي مازالت طغمة من المتنفذين، جاثمة على أنفاسه، تفرض عليه حجرا ووصاية، وتختار له -في غفلة منه- من تراه ينوب عنه في تدبير شأنه الخاص بصحته وحياته الاجتماعية، في سنة يخلد فيها المغرب مرور أكثر من نصف قرن على انتهاء عهد الحجر والحماية . وأشارت إلى أن جمعية الإنصاف الصحي والاجتماعي للتعليم صفقت لدفاع أغماني عن الديمقرطة في تعاضديات أخرى، وأضافت وحتى لا نكيل بمكيالين، نطلب منكم إعمال احترام خ على الأقل خ القانون الأساسي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية حإخ، وتطبيقه بدون مناورات ضيقة. وكانت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم قد طالبت كلا من الوزير الأول ووزير التشغيل والتكوين المهني ووزيري المالية وتحديث القطاعات العامة بالتدخل العاجل من أجل تصحيح الطريقة التي تمر منها استحقاقات التعاضدية العامة للتربية الوطنية، وذكرت النقابة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مراسلة مستعجلة توصلت التجديد بنسخة منها أن انتخابات مناديب المنخرطين بالجمع العام الوطني الخاصة بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية المقرر إجراؤها في شهر يونيو القادم لم تخضع إلى معايير الشفافية والديمقراطية المطلوبة في مثل هذه الاستحقاقات، إذ إن أغلب رجال ونساء التعليم المنخرطين في التعاضدية العامة للتربية الوطنية لا علم لهم بالإجراءات الإدارية والقانونية المنظمة لهذه الانتخابات، ولم يتم احترام العمليات المرتبطة بها في الآجال المحددة من اطلاعهم على لوائح الهيئة الناخبة، وشروط الترشيح وإجراءات إيداع الترشيحات وغيرها من الإجراءات التي اتضح أن القائمين على تنظيم هذه الانتخابات يحيطونها بسرية تامة، وهذا ما جعل عددا كبيرا من نساء ورجال التعليم في مختلف النيابات والأقاليم يتصلون بالنقابة باعتبارها تدافع عن مصالحهم يستفسرون ويتساءلون حول هذا الغموض المطبق الذي تمر فيه انتخابات مندوبي التعاضدية العامة للتربية الوطنية.