تبلغ المسلسلات المدبلجة التي تبثها القناة الثانية ثلث البرامج المقدمة يوميا، وتصل الإنتاجات الأجنبية أزيد من نصف البرامج مما اعتبره متتبعون وفنانون تجاوزا لدفتر تحملات القناة، وتجاوزا للاناج الوطني. وفي استقراء للبرنامج اليومي للقناة الثانية، فإن فترة ما بين الساعة التاسعة صباحا، والساعة الثامنة مساء تعرف عرض ست مسلسلات مكسيكية، ويصل معدل العرض في الحلقة الواحدة ما يقارب ساعة كاملة، وفي هذه الفترة تشكل المسلسلات المدبلجة حوالي 60 في المائة من الوقت المخصص للبث. وتبدأ القناة الثانية بثها للمسلسلات المدبلجة من الساعة 309 صباحا، بالمسلسل المكسيكي حب في الصحراء، يليه بعد ذلك بفترة قصيرة المسلسل المكسيكي فيرجينيا، ثم مسلسل لحظة وداع، ومسلسل سحر الغجريات، ومسلسل آنا الذي تمت ترجمته إلى اللهجة المغربية، ومسلسل وتمشي الأيام. في حين تبث القناة الأولى مسلسلي نور وزهرة في حياتي. وفي مقارنة بسيطة فإن نفس الفترة المعنية بهذه الملاحظات تعرض فيها القناة الثانية وهما مبارك ومسعود والبعد الآخر، حيث يعرض المسلسل الأول من الإثنين إلى الجمعة وهو عبارة عن عروض فكاهية انتقدها جمهور واسع من الفنانين باعتبارها لا تتضمن أي معايير للجودة، فيما يعرض المسلسل الثاني يوم الأحد، مع فارق كبير في مدة البث. وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، يلاحظ أن المسلسلات المدبلجة التي تعرضها القناة الثانية زاد بنسبة 33 في المائة، حيث كانت القناة تعرض أربع مسلسلات في اليوم، لتصل اليوم إلى ست مسلسلات، وهو ما يفسر بدخول صنف المدبلج التركي إلى اهتمام القناة. وفي بعض إعلاناتها الحالية تعد القناة الثانية مشاهديها ببث مسلسلات تركية مدبلجة إلى الدارجة المغربية، وتسعى شركة سورياد إلى استقطاب شركات إنتاج أجنبية والاستعانة بممثلين مغاربة من أجل دبلجة مسلسلات تركية وأخرى مكسيكية إلى الدارجة المغربية، وتقديم كافة وسائل الدعم من أجل تطوير هذا المجال. وكشف مصدر لـالتجديد أن القناة الثانية ستدعو فنانين مغاربة كبارا للعمل في دبلجة المسلسلات التركية والمكسيكية إلى الدارجة المغربية، كما لم تستبعد أن تقوم القناة الثانية بإدخال تكاليف الدبلجة في إطار النسبة المحددة للقناة في دعم الإنتاج الوطني، والتي تصل إلى 30 في المائة في سنة ,2009 وهو ما يعتبر تحايلا على دفتر التحملات. وأضاف المصدر أن الفرق بين تمويل المنتوج الوطني والدبلجة، هو أن الأول يتطلب تكاليف باهضة مع إمكانية فشل الإنتاجان التي تقوم بها القناة كما هو الحال مع بعض المسلسلات التي تم عرضها، بينما تعد تكاليف الدبلجة بنسبة أقل، مع الإمكانات الكبيرة لنجاحها، خاصة مع دخول صنف الترجمة إلى الدارجة المغربية.