أعلنت أربع أحزاب سياسية بفاس عن تشكيل جبهة موحدة من أجل محاربة الفساد والمفسدين الذين يتربصون بمدينة فاس العالمة، جاء ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة نظمها حزب العدالة والتنمية والإتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية عشية يوم الإثنين 22 يونيو 2009 من أجل توضيح حيثيات الإنسحاب الجماعي من أشغال تشكيل المكتب المسير للمجلس الجماعي بفاس، بينما تغيب ممثل الأصالة والمعاصرة في آخر لحظة بسبب طارئ ، حسب منظمي الندوة، ويعتزم قطب المعارضة توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل العاجل لإنقاذ فاس من العبث السياسي الذي أصابه على خلفية ما شهدته الحملة الإنتخابية ويوم الإقتراع، وأكد المتدخلون على أن الجبهة ستظل مفتوحة في وجه كل الغيورين على مستقبل المدينة بما في ذلك المنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني والنواب البرلمانيون للمدينة، واعتبر محمد الدباغ عن حزب الإتحاد الإشتراكي أن عدم الإنسحاب كان سيعتبر مباركة لأشغال المكتب المسير المنتهية ولايته وتزكية للمكتب الجديد الذي استغل كل أشكال العنف والميلشيات والفقر والتهميش مدعوما بصمت رهيب وموقف سلبي للسلطات المحلية، الموقف الذي ساهم في رسم معالم الخارطة السياسية للمدينة، يضيف المتحدث. من جهة اخرى شدد أحمد الدكار ممثل حزب العدالة والتنمية على أن فاس شهدت مذبحة للديموقراطية انخرطت فيها بشكل سافر السلطات المحلية بالمدينة، فلم تكن في مستوى تدبير ملف الإنتخابات، وهو ما يؤشر، يضيف الدكار، على عدم قدرتها على تدبير جل الملفات المعروضة عليها بما فيها مشاريع التنمية البشرية وهي المشاريع التي أكد الدكار على استغلالها انتخابيا من طرف حميد شباط، واستنكر الدكار الإستعانة بالمافيات وأصحاب السوابق الجنائية خلال الحملة الإنتخابية وهو ما أدى إلى ترويع أمن المواطنين والمناضلين بمختلف الأحزاب السياسية من جهته اعتبر حسن الشهبي ممثل حزب التقدم والإشتراكية أن فاس تشهد ميلاد جبهة موحدة ضد الفساد وتحدث الشهبي عن معاناة فريق مستشاريه خلال المرحلة السابقة من التسيير السلطوي لرئيس المجلس الجماعي السابق.