يعتزم الحسين الكرومي، المستشار عن التجمع الوطني للأحرار، وضع شكاية لدى وكيل الملك بمسؤولي الشرطة القضائية في الرباط، الذين هاجموا بيته بحي السويسي بالرباط، وحاصروه من خارجه، أثناء اجتماع لمستشاري الحزب لجمع توقيعاتهم من أجل المطالبة بعقد دورة للمنتخبين من أجل انتخاب عمدة المدينة وأعضاء المجلس المسيّر، وذلك إلى جانب مستشاري باقي أحزاب التحالف المشكل من العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية ومستقلين. وعلمت التجديد ان الشرطة القضائية حاصرت بيت الحسين الكرومي، الرئيس السابق لجماعة يعقوب المنصور، حوالي الساعة الثانية زوالا من أول الاثنين 15 يونيو 2009، بدون أن يكون معها إذن من وكيل الملك، حيث اقتحموا المنزل، كما اعتدوا على الحسين الكرومي بالضرب، في محاولة منهم تفتيش جيوبه بالقوة، مع رفضه ذلك. واتهم مستشار في حزب الحمامة عمدة مدينة الرباط السابق، وقال إنه هو من أوشى وشاية كاذبة لدى الأمن بالاجتماع الذي عقده مستشاري الأحرار في بيت الكرومي، وادعى لدى الأمن أنه كان يوزع أمولا. وعزى المستشار نفسه تصرف العمدة السابق إلى كون التحالف المعلن عنه يعد انقلابا عليه، وهو الأمر الذي لم يتقبله. وحج إلى بيت الكرومي، بعد انتشار الخبر، الحسن الداودي الذي يرشحه التحالف لمسؤولية عمدة مدينة الرباط، كما خلّف اقتحام الشرطة القضائية بيت الكرومي استياء في صفوف الساكنة.