أرجأت ابتدائية الرباط، أمس الخميس، النظر في قضية «الفساد الانتخابي» التي يتابع من أجلها عمر البحراوي، رئيس مجلس مدينة الرباط، إلى الثالث من شهر يوليوز القادم لعدم حضور كل الشهود في القضية. وحضر البحراوي جلست أمس التي دامت خمس دقائق فقط، على متن سيارة فاخرة يقوده نجله، كما بدا عمدة الرباط منشرحا وهو يرد على تحايا عدد كبير من أنصاره. وقف البحرواي أمام منصة الحكم في حين كان 12 شاهدا ممن حضروا محاكمة عمدة الرباط، يتهامسون في ما بينهم. ولم تستمع المحكمة إلى ثلاثة متهمين إلى جانب البحراوي يتابعون في حالة سراح، من بينهم المستشار الجماعي حسن طاطو عن حزب الحركة الشعبية ونائب عمدة الرباط. ويتابع المتهمون الثلاثة وهم «حسن طاطو، و سعيد الهند( موظف) وعبد القادر توربي(موظف) «بعدة تهم منها «المشاركة في عقد تجمع عام غير مرخص به، والمشاركة في محاولة الحصول على صوت ناخبين بمنح هدايا وتبرعات....» كل حسب ما نسب إليه.وكانت النيابة العامة استمعت صيف العام المنصرم إلى البحراوي في الموضوع نفسه، بعد مداهمة قوات الأمن لبيته واعتقال حوالي 83 شخصا من ضمنهم موظفون بمقاطعة اليوسفية وعمال بالإنعاش الوطني كانوا مجتمعين في بيته. وبعد الاستماع إليهم وإنجاز محاضر لهم بالدائرة الأمنية بحي النهضة، جرى إطلاق سراحهم، فيما حجزت حافلتان في ملكية بلدية الرباط استعملها البحراوي لنقل الأشخاص المجتمعين في فيلته الكائنة بحي السويسي. وحسب محاضر الشرطة، اعترف بعض ضيوف البحراوي، الذين كانت من بينهم 29 امرأة، بأن عمدة الرباط طلب منهم تجديد الثقة فيه خلال الانتخابات المقبلة، وقدم لهم وعودا بشأن القيام بأعمال صيانة بعض البنيات التحتية والمرافق التي توجد بالجماعة والدائرة التي يعتزم الترشح فيها.