سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخاب رئاسة مقاطعة اليوسفية بمقر ولاية الرباط والشرطة تستمع إلى مرشحين ائتلاف عمدة الرباط يتهم الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة وبعض رجال السلطة بممارسة» الترهيب» و»الفساد»
اتهم الائتلاف الحزبي، الذي ساهم في فوز فتح الله ولعلو بمنصب رئيس المجلس البلدي (عمدة)، حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة بممارسة «الترهيب» و«الإغراء المادي» بتواطؤ مع بعض رجال السلطة، قصد تفكيك التحالف، والسيطرة على رئاسة المقاطعات. وأدانت أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار ومجموعة إبراهيم الجماني المستقلة ما أسمته «ممارسات المجموعة المناوئة للائتلاف المكرسة للفساد بدعم من رجال السلطة»، مما أدى إلى اختراق مستشاري الأغلبية، على حد قول نفس الأحزاب، مؤكدة أن تجليات ذلك اتضحت في النتائج السلبية المحصل عليها من خلال انتخاب رئيس مقاطعة حسان، حيث تم حرمان مرشح الائتلاف سعد بن مبارك من الفوز، في إشارة إلى تغيير موقف منتخب من حزب الاستقلال، صوت بطريقة مخالفة، ألغى من خلالها، المشرفون على الانتخاب بطاقة تصويته. واستنكرت نفس الأحزاب، في بيان صدر عنها أمس، وحصلت «المساء» على نسخة منه، رفع جلسة انتخاب رئيس وأعضاء مكتب مقاطعة اليوسفية، رغم أن الاجتماع كان مغلقا، لتواطؤ بعض رجال السلطة، على حد قول البيان، مع الأقلية، مضيفة أن مستشاري الأغلبية تعرضوا إما «لإغراءات مادية» أو «تهريب» أو «وعيد» من قبل بعض رجال السلطة أو من خلال الشرطة القضائية، وذلك من خلال توجيه استدعاءات إلى بعض مستشاري الائتلاف الحزبي، بناء على شكاوى كيدية، في إشارة إلى الاتهام الذي وجهه عمر البحراوي، عمدة الرباط السابق، إلى إبراهيم الجماني، بدعوى أنه « اختطف منتخبين» و»مارس عليهم الضغط»، وهم السبعة المشكلين للائحة المستقلة. ونددت نفس الأحزاب بالطريقة التي تم بها انتخاب رئيس ومكتب مقاطعة يعقوب المنصور، لوجود خرق سافر للمسطرة، وإنزال أمني مكثف أدى إلى حرمان مستشاري الائتلاف من حق الترشح، وإخلال بالعملية الانتخابية وشفافيتها. وخلص بيان الائتلاف الحزبي إلى تبرير عدم حضور لجلسة انتخاب رئيس مقاطعة أكدال، التي كانت مقررا أن تجرى أمس، مؤكدا انه غاب احتجاجا على استمرار نفس الممارسات المخلة بالقواعد الديمقراطية، مما جعل الاجتماع يرجأ لعدم توفر النصاب القانوني. وفي هذا السياق، تقرر عقد جلسة انتخاب رئيس مقاطعة اليوسفية اليوم (الجمعة)، بمقر الولاية، وليس بمقر بلدية اليوسفية، حفاظا على الأمن،و لضمان عدم إرجاء الجلسة إلى موعد لاحق. وقال عبد السلام بلاجي، مرشح الائتلاف الحزبي الذي ساهم في فوز ولعلو بمنصب عمدة الرباط،َ ل«المساء»، إن الائتلاف اتفق على عقد هذه الجلسة، بمقر ولاية الرباط، لضمان انتخاب الرئيس لكون الطرف المناوئ لن يسمح بانتخاب الرئيس ونوابه، لكونه أقلية، واتخذ قرارا بعرقلة التصويت. وقالت مصادر متطابقة من الائتلاف الحزبي، الذي ساهم في فوز ولعلو، ل«المساء» إن الشرطة القضائية قد تكون استمعت إلى عبد الرحمان بلعود، وصيف لائحة البحراوي، من حزب الحركة الشعبية، لكونه، حسب نفس المصادر أهان ممثل السلطة، ولوح في اتجاهه بعلبة كارطونية، بها مستلزمات التصويت، بل كسر كرسيا، وأهان أيضا رئيس الجلسة . ومن جهته، نفى عمر البحراوي في تصريح ل«المساء» أن تكون الشرطة القضائية استمعت إلى بلعود، مؤكدا أن الشرطة القضائية استمعت الى التحالف المناوئ له، وبالضبط الى أتباع الجماني، لأن هذا الأخير «اختطفهم» و«ضغط عليهم»، على حد قوله، من أجل حرمان الحركة الشعبية من منصب رئاسة مقاطعة اليوسفية، كما حصل بالنسبة لمنصب رئيس مجلس المدينة، حيث فاز ولعلو. وعلى صعيد ذي صلة، أرجأت السلطة المحلية اجتماع انتخاب رئيس ومكتب مقاطعة أكدال لعدم توفر النصاب القانوني، وذلك إلى الأسبوع المقبل، حيث وقع 10 منتخبين على محضر الحضور. وقال محمد بنحمو، الكاتب الإقليمي، وعضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن التحالف المناوئ لحزبه ولحزب الحركة الشعبية تخلى عن واجبه، وأصر على ضرب الديمقراطية المحلية، بتغيبه عن الحضور، رغم أن أعضاءه يشكلون الأغلبية. وأكد بنحمو أن عدم حضور الأغلبية، أمس، الى مقر مقاطعة أكدال، ينم عن شيء واحد، هو هشاشة تحالف العمدة وضعف كيانه وتخبطه السياسي، مضيفا أن الصورة السياسية أضحت بارزة للعيان، لكون «هذه الأغلبية الهجينة» رهينة حزب العدالة والتنمية، الذي يلعب بها كما يشاء. واستنكر بنحمو غياب الأغلبية، وممارستها التشويش كلما حقق حزبه فوزا مستحقا، ناعتا الائتلاف الحزبي الملتف حول عمدة الرباط «العبثي» و»غير المنطقي». وفي نفس السياق، سيتم صباح اليوم الجمعة انتخاب رئيس وأعضاء مقاطعة السويسي.