قاطع تحالف الرباط ضد الفساد، الاجتماع المخصص لانتخاب مكتب مقاطعة أكدال، وذلك احتجاجاً على الممارسة المريبة لبعض رجال السلطة، واستنكاراً حسب ما جاء في بلاغ مستشاري التحالف لرفع جلسة انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب بمقاطعة اليوسفية، رغم تمسك الأغلبية باستمرار الاجتماع، والعمل بعد ذلك على تفكيك أغلبية الائتلاف بالاغراءات المادية أو بالترهيب والوعيد الذي يمارسه بعض رجال السلطة في حق بعض مستشاري المقاطعة، أو حتى بواسطة الشرطة القضائية، وذلك بتوجيه استدعاءات إلى بعض مستشاري الإئتلاف بناء على شكاوى كيدية. كما ندد البلاغ بالطريقة التي تم بها انتخاب المكتب بمقاطعة يعقوب المنصور في ظل خرق سافر للمساطر وإنزال أمني مكثف، مما أدى الى حرمان مستشاري الإئتلاف من حق الترشيح وأخل بالعملية الانتخابية وشفافيتها. وتجدر الإشارة إلى أن موقف التحالف هذا يدين أيضا ما حدث في مقاطعة حسان. وأضحى تدخل السلطة هو العنوان البارز في عملية انتخابات رؤساء المقاطعات، إذ عمدت السلطات الى تكييف تدخلاتها، حسب موقع وحظوظ تحالف الرباط ضد الفساد، فعندما كانت الأغلبية مريحة بالنسبة للتحالف أثناء عملية انتخاب رئيس مقاطعة اليوسفية، تم رفع الجلسة بدون مبرر وأمام أعين السلطة على الرغم من تمسك أغلبية التحالف باستمرار الجلسة، مما دفع مستشاري التحالف الى الاعتصام داخل مقر مقاطعة اليوسفية حتى يتوصلوا باستدعاءات لجلسة أخرى. ولكن عندما كانت الأغلبية لصالح المرشح الوحيد بمقاطعة يعقوب المنصور هو حكيم بنشماس من الأصالة والمعاصرة، أمرت السلطة بإدخال الأمن وتطويق مستشاري التحالف، مما منعهم وحرمهم من حق الترشيح، بل تم الاحتفاء بهم من قبل الأمن عندما هموا بالانسحاب ومغادرة مقر مقاطعة يعقوب المنصور. هذا فضلا عن إصدار السلطات أمرا بعدم فتح الجلسات للصحافيين لينقلوا هذه الوقائع المريبة للرأي العام. وحسب أحد المستشارين، فإن التحالف ضد الفساد بالرباط، أصبح يواجه مقاومة من مركب المصالح الذي يسير عاصمة البلاد التي تضم ببلديتها 150 مهندساً، والناس يعيشون في حالة مزرية، سواء على صعيد الفضاءات الخضراء أو على مستوى جماليات المباني، كما يضم المجلس أزيد من 7000 موظف منهم من يعيش بالديار الأوربية، وأغلبهم محسوبين على زمرة المجلس السابق، فضلا عن مشاكل تضم الجولان والأمن وغيره والمطلوب الآن هو أن تأخذ السلطات حياداً .... وتترك العمليات الانتخابية تمر سلسة وألا تتدخل لذبح الديمقراطية، وهذا ما سنراه يومه الجمعة. فهل سترفع الشؤون العامة يدها من انتخاب مقاطعة اليوسفية، أم ستأخذ الأمور منعطفاً خطيراً؟ بالدارالبيضاء، فاز صباح أمس الخميس كمال الديساوي ، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، برئاسة مقاطعة سيدي بليوط أمام العباسي رئيس المجموعة الحضرية السابق وممثل حزب «التراكتور» الذي تحالف مع العلوي عن الاتحاد الدستوري، حيث حصل الديساوي على 21 صوتا مقابل 12 لمنافسه، وواحدة ملغاة. وقد تمكن وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي من بلوغ منصب الرئاسة بعد التحالف الذي شكله معه حزب العدالة والتنمية الذي يتوفر على 10 أعضاء وحزب الاستقلال وبعض المستشارين الشرفاء من أبناء المنطقة والذين ضاقوا ذرعا من الفساد الذي كانت تعرفه المقاطعة ودواليبها خلال الفترة السابقة، ويراهنون على إعادة التوهج الذي فقده مركز الدارالبيضاء ومنح ساكنة سيدي بليوط الخدمات البلدية التي تستحقها. في ذات اليوم تمت عملية تشكيل مكاتب باقي مقاطعات الدارالبيضاء والتي تم مجملها بشكل مغلق، وهكذا تمكن رئيس مجلس الجهة السابق شفيق بنكيران من التجمع الوطني للأحرار من الحصول على رئاسة مقاطعة عين الشق، نفس الحزب تمكن من الفوز بمقاطعة عين السبع، حيث فار حسن بنعمر بالرئاسة، ومقاطعة سيدي عثمان التي فاز بها محمد حدادي . أما حزب العدالة والتنمية فقد استطاع الحصول على ثلاثة مقاعد رئاسية بكل من الصخور السوداء بواسطة وطاس ومصطفى الحيا بمقاطعة مولاي رشيد، ونجيب عمور بالحي الحسني. ومن جانبه حاز الاتحاد الدستوري على أربعة كراسي رئاسة على صعيد مقاطعات الدارالبيضاء، حيث فاز محمد جودار برئاسة مقاطعة بن امسيك، وعبد العزيز ناصر تمكن من الفوز بمقاطعة الحي المحمدي، والداهي محمد بمقاطعة البرنوصي، ولحسن الحداوي بمقاطعة مرس السلطان، فيما أفلح حزب التراكتور في الحصول على مقعد رئاسي، ويتعلق الأمر بمقاطعة سيدي مومن التي فاز بها أحمد بريجة، فيما فاز رئيس مجلس العمالة السابق سعيد حسبان عن الحركة الشعبية برئاسة مقاطعة الفداء. وتمكنت ياسمينة بادو عن حزب الاستقلال من التربع على كرسي رئاسة مقاطعة آنفا. فيما تم تأجيل عملية انتخاب الرئيس والمكتب بمقاطعة اسباتة إلى يوم الإثنين المقبل بدعوى أن كريم غلاب في مهمة رسمية!