قضى حوالي 52 من كبار الناخبين بجهة الرباطسلا زمور زعير ، ساعات طوال محتجين ومحتجزين بمقر ولاية الرباطسلا ، حيث جرت أطوار أغرب جلسة انتخابية جرت خلال الاستحقاقات الأخيرة. وكان الناخبون الكبار ، قد حجوا إلى مقر الولاية بعد زوال أمس، لانتخاب مجلس ورئيس جهة الرباطسلا زمور زعير، و هي المرحلة ماقبل الأخيرة في الاستحقاقات المحلية. وبعد انتخاب رئيس الجلسة ،انطلقت الأشغال بحضور ممثلي السلطة المحلية ، حيث بدأت تظهر نوايا المناوئين لتحالف الرباط لمناهضة الفساد ، الذي قاد المعارك الانتخابية المحلية السابقة بروح المسؤولية والوضوح السياسي . فعندما أحس معسكر الأقلية الذي يضم حزب «الأصالة والمعاصرة» ، وبعض المنتخبين المنتمين لحزب «الحركة الشعبية» و«التجمع الوطني للأحرار» ، بالإضافة إلى بعض الناخبين المستقلين، أحسوا جميعا بتماسك أغلبية تحالف الرباط ضد الفساد ، لجأوا إلى افتعال الشغب وإثارة الفوضى بغية نسف الجلسة ،الشيء الذي زاد من تمسك الأغلبية باستمرار الجلسة وانتخاب مكتب الجهة والرئيس . هنالك عمدت الأقلية الى تصعيد الموقف بشكل وصفه بعض المنتخبين ب «البلطجة» . إذ بادرت الأقلية بإدخال مستشارين ليسوا أعضاء في الجهة، ك : الهلالي ومجاهد وعابد شكايل وغيرهم . وقد عمد الهلالي ،إلى إتلاف صندوق الاقتراع وسرقته ، حسب شهود عيان. والغريب هو أن هذه الوقائع جرت أمام عيني ممثل السلطة ، الذي تفتقت عبقريته عن قرارات وإجراءات غريبة ، أكثرها جدلا، هو رفعه للجلسة متجاهلا رئيسها المعين حسب القانون، ضاربا عرض الحائط بصلاحيته ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المستشارين . وآخر التدابير، هو تهريب الذين أثاروا الشغب خارج القاعة وضرب طوق أمني حول الأغلبية، الذين أفطر أعضاؤها تحت الأعين الحادة للقوات المساعدة. وكان عدد من مستشاري الأغلبية قد اتهموا في تصريحات للجريدة السلطة بالتواطؤ مع الأقلية . وعلمنا أنه بعد الإفطار حضر والي الرباطسلا زمور زعير إلى مقر الولاية في محاولة لإيجاد حل مع الأغلبية ، وقدتم الاتفاق على الدعوة لجلسة أخرى ، يوم الأربعاء القادم، كما علمنا أن أغلبية تحالف الرباط سوف تعقد ندوة صحفية صبيحة الثلاثاء القادم بمقر حزب الاستقلال بالرباط. وفي جهة الحسيمة، أبلغ ممثل السلطة المنتخبين الحاضرين بتأجيل جلسة انتخاب الرئيس، بعد أن غاب تحالف «الاصالة والمعاصرة» عن الاجتماع، وبالرغم من وجود النصاب القانوني، قد ظل الحاضرون ، المنتمون إلى تحالف يضم «الاتحاد الاشتراكي» ، «الاستقلال» و«الحركة الشعبية» وأحزاب أخرى ، في اعتصام إلى ساعات متأخرة.. انتخاب المكتب المسير للمجلس الجهوي لدكالة عبدة ، أفرز فوز بوشعيب عمار برئاسة الجهة تحت يافطة « البام « ، فيما توزعت باقي المسؤوليات بين سبعة أعضاء بعد صراع كبير للوائح المتنافسة . بالمقابل تمكنت لائحة «الاتحاد الاشتراكي» من الظفر بمقعد النائب الخامس، في شخص بوبكر اعبيد ، حيث كانت اللائحة الوحيدة التي انضبط أعضائها على مستوى التصويت . ولم تخل جلسة الانتخاب التي احتضنها مقر الجهة من فوضى واحتجاج ، بعد تسجيل أخطاء في عملية احتساب الأصوات التي حصلت عليها اللوائح المتنافسة ، التي فاقت العدد القانوني للحاضرين بخمسة أصوات ، كما تم تأجيل انتخاب الأجهزة المساعدة في خرق سافر للقانون رغم تضمينها كنقطة في الاستدعاءات التي وجهته السلطة للأعضاء . وكباقي الاستحقاقات الانتخابية السابقة لم تخل هذه المحطة من إفساد عنيد واستعمال مشبوه للمال الحرام. وفي فاس شهدت عملية هيكلة مجلس الجهة ، مناوشات وتلاسنات كان وراءها أنصار «مجموعة شباط» الذين حضروا بكثافة واحتلوا المقاعد الخلفية ، فيما توقفت أشغال هذا الاجتماع أكثر من مرة، بسبب الأجواء المكهربة التي سادت في القاعة التي تصاعدت فيها وتيرة التنافس ، وتم تبادل التهم بين مجموعات المرشحين ومسانديهم، حيث عاد الرئيس السابق لمجلس الجهة محمد الدويري ، فيما فاز حزب «الاتحاد الاشتراكي» بمنصبي النائب الخامس و السابع للرئيس في شخص محمد بوركيزة و إدريس لمنور.كما حاز مرشحون عن «البام» و «الحركة الشعبية» و التجمع الوطني للأحرار» ببقية المناصب الأخرى.