بعد تأجيل دام أسبوعا، يتم انتخاب رئيس وأعضاء مجلس جهة الشاوية ورديغة يومه الخميس في الساعة الثانية بعد الزوال بمقر ولاية الجهة بسطات. وحسب مصادرنا، فإن عملية تأجيل انتخاب الأجهزة المسيرة لجهة الشاوية ورديغة التي كانت مقررة بتاريخ 17 شتنبر 2009، جاءت بسبب الفوضى العارمة التي عرفتها هذه العملية، حيث دخل المنافسون على رئاسة المجلس في مشاداة كلامية، خاصة المهدي عثمون المرشح للرئاسة باسم الحركة الشعبية وشقيقه رئيس الجهة المنتهية ولايته عبد الرحيم عثمون. أمام هذه الفوضى العارمة ، تم تأجيل جلسة انتخاب الرئيس والأجهزة المساعدة له إلى يومه الخميس، وهو التأجيل الذي تم تداوله قبل انعقاد الجلسة، خاصة من طرف المعطي بنقدور، العضو بالجهة ورئيس مجلس المستشارين، الذي تعذر عليه الحضور في ذلك اليوم، حيث أكد للعديد من المنتخبين بجهة الشاوية أنه يقوم بمساع من أجل تأجيل موعد الانتخاب . وكان بنقدور، حسب ذات المصادر، قد التقى بمسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة قصد التنازل لصالحه، إلا أنهم رفضوا ذلك، وتشبثوا بترشيح عبد الرحيم عثمون، الا ان المفاجأة صنعها التكتل الذي يضم الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري،بتنازل المهدي عثمون عن ترشحه للرئاسة لصالح المعطي بنقدور الذي سيتنافس على رئاسة الجهة ضد عبد الرحيم عثمون، مرشح الأصالة والمعاصرة بتنسيق مع العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي. من جهة أخرى كشفت الأغلبية المكونة لمجلس الرباطسلا زمور زعير عن حيثيات الصراع الذي يسم السباق نحو الفوز بانتخابات مكتب ورئاسة الجهة ،وذلك خلال ندوة صحفية عقدتها ثلة من ممثلي الهيئات السياسية التي يضمها تحالف الأغلبية. وتأتي هذه الندوة التي احتضنها المقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط ،على خلفية الأحداث التي عرفتها الجلسة الأولى للانتخاب التي جرت أطوارها يوم الجمعة المنصرم ،حيث جندت الأقلية المؤلفة من حزب الأصالة والمعاصرة وبعض المنتخبين المنتمين لحزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار ، جندت جماعة من مسانديها لإثارة الشغب داخل القاعة لإجهاض السير العادي للجلسة ، بل وصل الشغب حد سرقة أوراق الاقتراع وتخريب صندوقها. وأشار منظمو الندوة إلى أن الجماعة التي حاولت إجهاض الجلسة، لاعلاقة لبعضها بمجلس الجهة . وعوض أن يحترم ممثل السلطة باشا مقاطعة حسان القانون وإرادة الأغلبية التي تضم أزيد من 50 عضوا، قام برفع الجلسة ومغادرتها على الرغم من وجود رئيس لها. وتأسف ممثلو الأغلبية لما آلت إليه سلوكيات الناخبين الكبار، ونزه عبد الكبير برقية رئيس الجهة الحالي المسؤولين عن الأحزاب التي تنتمي إليها الأقلية، سواء كانوا من حزب الأصالة والمعاصرة أو من الحركة الشعبية، غير أن عبد القادر الكيحل، العضو الذي أدار الندوة شدد على أن ممثلي الأصالة والمعاصرة داخل الأقلية كانوا دائما على اتصال بمسؤولي حزبهم ، بل منهم من صرح أن الحزب يحمل مشروع جلالة الملك! ومن جهته، انتقد عبد الحق المنطرش تصرف التلفزة المغربية التي حضرت الجلسة وقامت بتصوير الوقائع، ولم تبثها قط ،كما نبه الى عدم حيادية القناة الثانية عندما خمنت في أحد تقاريرها الإخبارية أن عمر البحراوي هو الفائز المحتمل برئاسة الجهة . وتجدر الإشارة الى أن جلسة انتخاب ُثانية ستعقد يوم غد الجمعة في الساعة الثانية ظهرا.