لم تتضح بعد ملامح رسم خريطة رئاسة مقاطعات مدينة الرباط، نظرا إلى استمرار المشاورات بين الأحزاب الفائزة، وخاصة الحاصلة على أكبر المقاعد، التي تسعى جاهدة لاستمالة أحزاب صغرى، لضمها إلى صفها ودفع منتخبين إلى تغيير مواقعهم، لذلك يشتد الصراع بين التحالف الذي قاده فتح الله ولعلو للتربع على عمودية الرباط، وبين التحالف الذي قاده عمر البحراوي، ومني بالهزيمة بفارق 8 أصوات. و قال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه يسعى إلى توسيع تحالفه السابق الذي ساعد فتح الله ولعلو، على الفوز برئاسة مجلس مدينة الرباط، قصد رئاسة أكبر عدد ممكن من المقاطعات، مؤكدا أنه أجرى مشاورات مع أحزاب أخرى لضمها إلى صفه، رافضا تسميتها حتى لا تصبح محل ضغط لدى الطرف الآخر، الذي يتحرك بدوره في كل الاتجاهات. وأكد الداودي أن التحالف الذي قاده ولعلو لرئاسة مجلس مدينة الرباط، سيعقد اجتماعا اليوم (السبت)، للاتفاق على الأسماء المرشحة لانتخابها على رأس المقاطعات، في إشارة إلى طموح أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والعدالة والتنمية، علاوة على المجموعة المستقلة لإبراهيم الجماني. وحسب المعطيات التي توفرت لدى «المساء»، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى إلى رئاسة مقاطعتين، من قبيل السويسي برئاسة فوزي الشعبي، ويعقوب المنصور برئاسة الحسين كرومي، ومقاطعة واحدة لحزب الاستقلال تهم أكدال الرياض، وأخرى لحزب العدالة والتنمية بحسان، قد يرأسها لحسن الداودي، أما اليوسفية فقد تؤول لمجموعة الجماني، فيما يبقى الاتحاد الاشتراكي خارج السباق، لكونه حصل على عمودية الرباط. وفي هذا السياق قال فوزي الشعبي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إنه يسعى إلى رئاسة مقاطعة السويسي، بتنسيق مع التحالف القائم، ومع منتخبين آخرين من أحزاب أخرى، مؤكدا تلقيه مساندة من قبل منتخبين محسوبين على تحالف الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة. وأكد فوزي أنه وضع برنامجا متناسقا سيخدم سكان المنطقة، مشيرا إلى أن عمر البحراوي، العمدة السابق للرباط، ساهم في إعاقة إنجاز المشاريع بمقاطعة السويسي، حيث كان يتوصل بمنحة سنوية تقدر ب0.3 في المائة من إجمالي الميزانية المرصودة للعاصمة. ومن جهته، قال عمر البحراوي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية إنه سيحاول رئاسة أغلب المقاطعات، من خلال توسيع تحالفه السابق، لضم أحزاب أخرى بالإضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وأكد البحراوي أن حزبه لن يكتفي في مشاوراته بالتركيز فقط على المقاطعات، وإنما سيسعى إلى عقد اتفاق مع باقي المؤسسات الدستورية، من قبيل الجهة، والمجلس الإقليمي، معربا عن تفاؤله بشأن تحقيق نتائج طيبة. ونفى البحراوي أن يكون طموحه الشخصي رئاسة إحدى المقاطعات، لكنه لم ينف أو يؤكد رغبته في رئاسة الجهة. وفي سياق متصل، قال حكيم بن شماش، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه بتنسيق مع حزب الحركة الشعبية، وبعض الأحزاب الأخرى، التي لم يسمها، يرتئي ترؤس مقاطعتي يعقوب المنصور وحسان.