أكد النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أثبت في خطابه الأحد (14-6) أنه لا يوجد شريك للسلام في الكيان الصهيوني، وأنه يريد تكريس نظام الأبارتهايد ؛ ليس ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة فحسب، بل ضد فلسطينيي 48 أيضًا. وقال البرغوثي في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين نسخة منه: إن نتنياهو مارس التضليل والخداع والتزوير، وإنه يريد استبدال فكرة الدولة الفلسطينية بـ الجيتو ونظام البانتوستانت . وأضاف البرغوثي أن نتنياهو بحديثه عن دولة يهودية يسعى إلى نسف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأنه يتحدث عن مفاوضات غير مشروطة، بينما يقرر نتائجها مسبقًا؛ عبْر رفضه عودة اللاجئين وتهويد القدس لتكون عاصمة للكيان الصهيوني ورفض تجميد الاستيطان . وتساءل البرغوثي عن قيمة الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها نتنياهو بدون سيادة وسيطرة على مواردها وحدودها وأجوائها ومياهها؛ بحيث لا تكون دولة حقيقية وذات سيادة، بل جيتو في إطار نظام تمييز عنصري واحتلال وأن تكون وكيلا أمنيًّا؟! وأكد النائب البرغوثي أن نتنياهو يواصل اللعب بالأولويات عندما وضع إيران أولويةً أولى والاقتصاد أولويةً ثانيةً والسلام أولويةً ثالثةً، وأن ما يريده هو التطبيع مع العرب دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، موضحًا أن الرد على نتنياهو يكمن في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فورًا، والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل التي أصبحت نظام أبارتهايد . وشدَّد البرغوثي على أن نتنياهو واهم إن ظن يومًا أن الفلسطينيين سيتخلَّون عن حق عودة اللاجئين وحقهم في القدس، وعن اقتلاع المغتصبات وليس فقط وقف البناء فيها. وأضاف: إن نتنياهو إن كان أثبت شيئًا فإنه أثبت أن لا داعيَ للانقسام الفلسطيني؛ لأنه يستهدف جميع الفلسطينيين دون تمييز .