أكد نائب المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي ل'القدس العربي' الاربعاء بأن عددا من حاملي جائزة نوبل للسلام بقيادة مريد ماغواير من ايرلندا الشمالية رشحوه لنيل تلك الجائزة. وقال البرغوثي ل'القدس العربي' 'انا اعتبر ذلك الترشيح انجازا للشعب الفلسطيني'، مضيفا 'المسألة ليست شخصية بقدر ما هي تأكيد على تعاظم الاعتراف الدولي والشعبي بعدالة القضية الفلسطينية وقوة النضال الشعبي الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وجدرانه ومستوطناته'. وكشف البرغوثي عن وجود حملات في فنلندا والسويد ودول اخرى لمساندة ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، مشيرا الى ان هناك عددا من الذين منحوا جائزة نوبل للسلام شرعوا بحملة لمساندة ترشيحه لنيل تلك الجائزة التي ستعتبر جائزة لفلسطين في مقاومتها للاحتلال الاسرائيلي حسب وجهة نظرهم. واضاف البرغوثي قائلا ل'القدس العربي' 'اذا جاز لي فأنا اهدي ترشيحي لكل عائلات الاسرى والشهداء والشهيدات الذين سقطوا واسروا دفاعا عن فلسطين ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي'، مطالبا الفلسطينيين والعرب بالعمل من اجل منح جائزة نوبل للسلام لفلسطين في مقاومتها للاحتلال، مضيفا 'آمل ان يرى الجميع بان الموضوع يخص فلسطين وليس شخص مصطفى البرغوثي'. واعلنت مريد ماغواير من ايرلندا الشمالية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عن ترشيح النائب البرغوثي لجائزة نوبل للسلام للعام 2010 . وقالت ماغواير في بيان لها ان ترشيح البرغوثي لجائزة نوبل هو انجاز كبير لفلسطين والقضية العادلة للشعب الفلسطيني وتمثل مساندة لحركة المقاومة الشعبية الجماهيرية الجارية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي تبعث الأمل بمستقبل افضل لفلسطين والشرق الاوسط. ودعت ماغواير اصدقاء الشعب الفلسطيني في كل مكان الى مساندة ودعم ترشيح البرغوثي، مضيفة انها رشحت البرغوثي لجائزة نوبل نظرا لاسهاماته الوطنية ودوره في المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية ضد جدار الفصل - الذي تواصل اسرائيل اقامته على اراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية - والاستيطان والنضال من اجل السلام العادل. وقالت ماغواير انها ومن خلال معرفتها بالبرغوثي فانه يمثل الامل في مستقبل واعد للفلسطينيين عبر عمله الدؤوب في دعم صمود شعبه ودوره الفاعل في تعزيز وتطوير الديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق الانسان وتطوير السياسات الصحية في فلسطين والعمل على فضح السياسات الاسرائيلية ووضع حد للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وان دوره تجلى عبر المناصب التي تقلدها سواء كطبيب او كوزير للاعلام وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني وامين عام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ودوره في العمل الاهلي والصحي لتعزيز صمود شعبه . واوضحت ان البرغوثي ملتزم بالمقاومة الشعبية السلمية على الصعيد الشخصي وفي الحياة العامة ومن خلال عمله مع ابناء شعبه من اجل الخلاص من الاحتلال والقهر فيما يجسد بافضل صورة روح غاندي. واكدت ماغواير اهمية الدور الطليعي للبرغوثي سواء على الصعيد الوطني كقائد وطني لانهاء الاحتلال او على صعيد تنظيم حملة التضامن الدولية مع الفلسطينيين . واشارت ماغواير الى ان البرغوثي يعد واحدا من ابرز القيادات على الصعيدين المحلي والدولي من خلال دوره السياسي وعمله من اجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يقود الى اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، الى جانب دوره في تعزيز المجتمع المدني وتكريس الديمقراطية وبناء نظام ديمقراطي واحترام حقوق الانسان وتطوير السياسات الصحية وبناء نظام صحي متطور لتحسين الظروف الحياتية للشعب الفلسطيني ونضاله الدؤوب ضد جدار الفصل العنصري عبر المقاومة الشعبية الجماهيرية.