اكدت مصادر فلسطينية الاحد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبلغ المنسق الامريكي لعملية السلام غدا الثلاثاء بأن القيادة الفلسطينية ترفض الحلول الوسط بشأن ضرورة وقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات مع تل ابيب. واوضح الدكتور صائب عريقات للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاحد بأن عباس الذي سيلتقي ميتشل غدا الثلاثاء برام الله سيعبر لضيفه عن رفضه الشديد لاية حلول وسط بضرورة وقف الاستيطان. واكد عريقات بأن عباس 'سيجدد الطلب من الادارة الامريكية التدخل القوي لوقف النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية بشكل كامل بما فيها النمو الطبيعي'. ومن جهة اخرى اوضح عريقات بأن عباس لن يعقد لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو 'لمجرد اللقاء' وذلك في رده على الانباء التي تتحدث عن سعي الرئيس الامريكي باراك اوباما عقد لقاء ثلاثي يجمعه بعباس ونتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع القادم. ونفى عريقات ان تكون الادارة الامريكية طلبت من الفلسطينيين او ابلغتهم بأنها تسعى لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وعقد ميتشل اجتماعات الاحد مع المسؤولين الاسرائيليين على ان يلتقي اليوم الاثنين مع نتنياهو لبحث وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية تمهيدا للعودة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية وقيام الدول العربية بخطوات ايجابية تجاه اسرائيل على صعيد تطبيع العلاقات معها. ومن جهته اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن ادعاء نتنياهو بأن القدس عاصمة لاسرائيل ولا تخضع للتفاوض قبيل ساعات من زيارته إلى مصر امس هو تأكيد على انه يريد تحديد نتائج المفاوضات مسبقا من طرف واحد وعلى مقاسه الخاص. وقال البرغوثي 'إن نتنياهو يمارس الخداع والتضليل ولا يريد السلام بل يسعى الى اشاعة اجواء حول رغبته في استئناف المفاوضات لاستخدامها غطاء لسياساته الاستيطانية'. واكد البرغوثي ان رفض نتنياهو التفاوض على القدس واخلاء المستوطنات والاستمرار في التوسع الاستيطاني ورفضه عودة اللاجئين وانتقاص الدولة الفلسطينية من اية سيادة، لا يبقي ما يتفاوض عليه الفلسطينيون مع حكومته وبالتالي فانه يحدد مستقبل الحل على أساس دولة فلسطينية مقطعة الاوصال وتفتقر الى مقومات الدول في اطار حكم ذاتي هزيل. ودعا البرغوثي الى عدم الوقوع في شرك نتنياهو والاصرار على عدم استئناف اللقاءات معه قبل تجميد الاستيطان بكل اشكاله بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي. واضاف البرغوثي 'ان هناك خطورة من القبول في التعاطي مع ما يطرحه نتنياهو وباراك للهروب من موضوع التجميد وتحويله من تجميد حقيقي الى مجرد تجميد شكلي في حين يستمر النشاط الاستيطاني على الارض'. واوضح البرغوثي ان تجميد الاستيطان ليس سوى خطوة اولية بسيطة وان المطلوب في نهاية المطاف ازالة المستوطنات بشكل كامل اذ لا يمكن قيام دولة فلسطينية مستقلة في ظل وجود الاستيطان.