علمت 'القدس العربي' من مصادر فلسطينية مطلعة الخميس بان القيادة التركية التي التقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء ابلغته بدعمها 'المطلق'لموقفه الرافض للعودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس. واكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها بان عباس والوفد المرافق له لمسوا دعما تركيا قويا للموقف الفلسطيني المصر على عدم العودة للمفاوضات مع اسرائيل قبل وقف المستوطنات. وحسب المصادر فان انقرة حذرت عباس من الاستجابة لاية ضغوط تمارس على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات مع اسرائيل قبل وقف تل ابيب جميع انشطتها الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس. ومن جهته اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الخميس خلال اتصال هاتفي مع الاذاعة الفلسطينية الرسمية بان عباس طلب من انقرة ممارسة ضغوطها لوقف الاستيطان الاسرائيلي واستئناف عملية السلام واقناع واشنطن بالاعتراف بحدود الرابع من حزيران كحدود للدولة الفلسطينية. وكان عباس اجتمع مع نظيره التركي عبد الله غول في العاصمة التركية انقرة لمدة ساعة ونصف مساء الاربعاء، وفق ما اكده عريقات الذي اشار للقاء سبق عقده بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان لبحث عملية السلام والمصالحة الفلسطينية. وتأتي زيارة عباس لتركيا بالتزامع مع انباء عن إعداد الرئيس الفلسطيني مقترحات للخروج من ازمة توقف المفاوضات بين السلطة وتل ابيب. وقالت مصادر فلسطينية الخميس ان عباس اعد رزمة مقترحات وافكار بديلة عن الرزمة الاسرائيلية التي اعدها الرئيس شمعون بيريس وقدمها اخيرا الى الاطراف المنخرطة في العملية السلمية، خصوصا الادارة الامريكية ومصر والفلسطينيين. وقالت المصادر ان رزمة عباس التي قدمها الى جميع الدول التي زارها اخيرا، وهي المملكة العربية السعودية ومصر والكويت وقطر وتركيا، تقوم على مبدأين هما التجميد المؤقت للاستيطان، والشروع في مفاوضات على الحدود. واوضحت المصادر ان الافكار الجديدة التي قدمها عباس ايضا الى الجانب الامريكي تنص على تجميد مؤقت للاستيطان لمدة ستة اشهر حتى لو لم تشأ اسرائيل الاعلان عنها رسميا تجنبا لاحراج حكومة اليمين، والشروع في مفاوضات على الحدود بين الجانبين. وقالت ان عباس ابدى في هذه الافكار مرونة في نسبة تبادل الاراضي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية للتغلب على مشاكل الاستيطان والقدس والحدود.