أعلن أمين عام هيئة علماء المسلمين بالعراق الشيخ حارث الضاري، موافقته على تخويل فصائل المقاومة له ليكون متحدثًا باسمها ونائبًا عنها في كل المحافل الدولية . وقال الضاري، في كلمة تلفزيونية يوم الأربعاء 10 يونيو 2009: نظرًا لكون الموافقة على هذا التخويل واجب شرعي ووطني لا يجوز لمثلي العدول عنه، على الرغم مما يتطلبه من أعباء وتبعات، خاصة في المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلادنا وأمتنا، فإني أعلن موافقتي على هذا التخويل نزولاً عن رغبة إخواني في الفصائل الجهادية المباركة التي أولتني ثقتها . وتعهد الضاري بأن يبذل قصارى جهده من أجل القيام بالمهمة الموكلة إليه، مضيفًا: أرجو أن يساعدني الله أن أكون عند حسن ظنكم . وكانت فصائل مسلحة عراقية قالت في بيان: نخول الشيخ حارث الضاري بأن يتحدث باسمنا ويفاوض عنا في الأمور السياسية ذات الصلة بنا وأن ينوب عنا في كل المحافل ليدافع عن دماء الشهداء الزكية التي سالت على ثرى العراق والليوث التي أسرت والأعراض التي انتهكت والأموال التي هدرت . وجاء في البيان أن الفصائل - وهي إلى جانب فصائل جبهة الجهاد والتغيير العشر، عصائب العراق الجهادية وجيش المجاهدين المرابطين وجيش الإمام أحمد بن حنبل- أعلنت ثقتها في الضاري لما عرفنا فيه من رباطة جأش وثبات على المبدأ ومطاولة للأعداء وصبر على البلاء وإسناد منقطع النظير للجهاد والمقاومة في العراق، على الرغم مما تعرض ويتعرض له من ضغوط وتجاوزات . وتابع البيان في سياق تبرير اختيار الضاري: ولأننا نعده الحارس الأمين على مبادئ وثوابت الجهاد والمقاومة في العراق والرجل الشجاع صاحب الموقف الحق الذي لا يتخلى عنه ولو كلفه ذلك حياته .