سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقائه مع السفير الأمريكي..الشيخ الضاري يشترط تحديد موعد الانسحاب والاعتراف بالمقاومة القائد الشرعي للعراق وإعلان العدد الحقيقي لقتلى الجنود الأمريكيين والبريطانيين
كشفت مصادر مطلعة في هيئة علماء المسلمين عن بعض ما دار في لقاء السفير الأمريكي بالعراق جون نيجروبونتي بالشيخ حارث سليمان الضاري الأمين العام للهيئة وبعض أعضائها. وذكرت تلك المصادر لمراسل مفكرة الإسلام في بغداد أن زيارة السفير الأمريكي لمقر الهيئة ولقائه الشيخ حارث الضاري كان لقاءًا تاريخيًا، مؤكدة أن الشيخ الضاري أفحم السفير الأمريكي بأكثر من نقطة, بل واشترط لمشاركة المسلمين السنة في الانتخابات العراقية عدة نقاط، وأشار المصدر إلى أن هذه الشروط وُجِّهت إلى السفير الأمريكي بصيغة الأمر، ومن بين هذه الشروط: 1] أن تحدد قوات الاحتلال يومًا وأسبوعًا وشهرًا معينًا لخروج قوات الاحتلال من العراق صاغرة، على حد وصف ذلك المصدر. 2] إعلان العدد الحقيقي لقتلى الجنود الأمريكيين والبريطانيين في العراق وبقية جيوش الاحتلال، حيث يرى الشيخ الضاري أن عدد القتلى الأمريكيين والبريطانيين يصل إلى عشرات الآلاف من القتلى. 3] الاعتراف بأن المقاومة العراقية هي القائد الشرعي للعراق مع التفريق بين المقاومة والإرهاب. 4] عودة الجيش العراقي القديم إلى الخدمة وبقية فصائله. 5] إذا خرجت قوات الاحتلال من العراق عندها يمكن للسنة المشاركة بالانتخابات لأنها تعلم أن الانتخابات في ظل الاحتلال سوف تأتي إلى كرسي الحكم بروح أمريكية في جسد عراقي. هذا، وأكد المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن السفير الأمريكي وافق الشيخ الضاري على بعض الشروط. وكان السفير الأمريكي في العراق جون نيجروبونتي قد قام برفقة عدد من موظفي السفارة الأمريكية في العراق، بزيارة مقر هيئة علماء المسلمين في العراق، حيث التقوا بالدكتور حارث سليمان الضاري الأمين العام للهيئة وبعض أعضائها، وهو ما عُدَّ مبادرة أمريكية جديدة لمساومة السنة على المشاركة في الانتخابات المقرر عقدها في الثلاثين من الشهر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن الأغلبية السنية ترفض الانتخابات العراقية المزمع الإعداد لها باعتبارها ستضفي غطاءً شرعيًا على وجود جيش الاحتلال الأمريكي في العراق، من خلال إضفاء الشرعية على الحكومة المعينة من قبله والموالية له. وكان مثنى حارث الضاري الناطق الإعلامي باسم هيئة علماء المسلمين قد أعلن في أوقات سابقة، أن سنة العراق لا يوافقون على المشاركة في الانتخابات إلا إذا تحقق شرطان أساسيان، وهما تحديد موعد نهائي وواضح لانسحاب قوات الاحتلال من العراق، واستقدام قوات من الأممالمتحدة تشرف على إجراء الانتخابات في العراق، الأمر الذي رفضته واشنطن في وقت سابق, ما يجعل الشروط الأمريكية مرفوضة سلفًا من قبل السنة وبالتالي من فصائل المقاومة العراقية. مفكرة الإسلام