أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 أن الأمة الإسلامية أمام لحظات مصيرية، مشددًا على أنه إذا كان العالم مهددًا اليوم بإنفلونزا الخنازير، فإن الأمة الإسلامية مهددة بـإنفلونزا الحكومة الإسرائيلية. وطرح الشيخ صلاح في كلمةٍ ألقاها في حفل افتتاح مؤتمر فلسطين العالمي نهاية الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول التركية، عددًا من الأسئلة التي وصفها بأنها تستدعي من الأمة الإسلامية الجواب عليها: هل تبقى القدس؟ وهل سيهدم المسجد الأقصى؟ وهل سيواصل الكيان الصهيوني تهويد القدس والضفة الغربية؟ وهل سيواصل حصار مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وتجويعهم؟ وهل سينجح المشروع الصهيوني في طرد الفلسطينيين من أراضي 48؟. وشدد صلاح على أن هذه أسئلة صعبةٌ لا يجوز السكوت عنها ولا الفرار منها، متوقعًا أن تشهد الأشهر القادمة تطورات كبيرة. وأوضح صلاح أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو كان قد حاول بناء الهيكل في مدة رئاسته لوزراء الكيان الصهيوني الأولى، وأن وزير الحرب الصهيوني طالب في السابق ببناء كنائس يهودية داخل المسجد الأقصى، في حين لا يزال ليبرمان يطالب بقصف السد العالي وضرب القوة النووية الباكستانية. وأكد الشيخ رائد صلاح بالقول: إذا كان العالم مهددًا اليوم بإنفلونزا الخنازير، فإن الأمة الإسلامية مهددة بـإنفلونزا الحكومة الإسرائيلية. ولفت إلى أن السلطان عبد الحميد الثاني كان يعرف أنه سيخسر عرشه حين رفض بيع فلسطين؛ فكم نحن بحاجة اليوم إلى التنازل عن عروشنا لأجل فلسطين!. وخاطب صلاحُ الحضورَ: إنك يا هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية) ظننتَ أن المشروع الصهيوني سيبدأ من تركيا، ولكنك لم تعلم أنه سينتهي في تركيا. وشدد على أن فلسطينيِّي 48 لن يرحلوا عن أرضهم قائلاً: إذا كانت الحكومة الصهيونية تريد ترحيلنا فعليها أن تجهز مليون وثلاثمائة ألف تابوت؛ لأننا لن نرحل عن أرضنا إلا شهداءَ. وقال الشيخ صلاح: إن حكومة المجانين المغامرين الإسرائيلية تحاول أن تفرض على الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة قانونًا يُجبرهم على الاعتراف بـيهودية الدولة؛ فوالله العظيم لن أعترف، مضيفًا أن آخر شيء نخاف منه السجون؛ فنحن لا نخاف إلا الله رب العالمين، وإن خيَّرونا بين التنازل عن حقوقنا والسجون، فأقولها من هنا: مرحبًا بالسجون. وشدد: لن نترك المسجد الأقصى وحيدًا، وسنبقى نردِّد مع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ونقول: بالروح، بالدم نفديك يا أقصى. وكانت أعمال مؤتمر فلسطين العالمي قد انطلقت صباح السبت في مدينة إسطنبول التركية تحت شعار فلسطين ما زالت حية، والذي يهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في صموده أمام العدو الصهيوني. وينظم مؤتمر فلسطين العالمي، الذي ستنتهي أعماله اليوم، اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، ويشارك فيه حوالي 40 متحدثًا من جميع أنحاء العالم.