دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين، مختلف التيارات السياسية والمدنية إلى العمل من اجل إطلاق مشروع مستعجل لإعادة إعمار القدس الشريف، وقال الشيخ صلاح مخاطبا حشدا كبيرا من المواطنين في مهرجان أقيم بالرباط، أول أمس السبت، آن الأوان يأ أهل المغرب أن تلتقوا على مشروع مستعجل لإعادة بناء بيوت آبائكم، ومساجدكم التي بنوها آباءكم، والتي هدمها الاحتلال الإسرائيلي. وركّز رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين، داخل أراضي 1948 المحتلة، على تاريخ المغاربة في القدس، منذ ذهابهم للجهاد من أجل تحرير فلسطين من يد الصليبيين تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، قيل 900 عام، وقال القيادي الفلسطيني منذ 1100 عام للميلاد، حلّت علينا بركة آبائكم، جاؤونا مجاهدين صادقين، علماء عاملين، أولياء صالحين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحرير الأقصى وكامل فلسطين. وأكد الشيخ رائد صلاح أن احتلال القدس من قبل إسرائيل كان سنة ,1967 ودهمت خلاله دبابات الاحتلال ساحات الأقصى، وقاموا بأول جريمة ارتكبوها هي هدم بيوت المغاربة على من كان فيها من الأحياء، الذين رفضوا مغادرة بيوتهم، وخلال ذلك الهجوم هدمت بيوت ومساجد وزوايا ومدارس كان قد بناها المغاربة قبل 900 سنة. وفي الملتقى الربيعي الرابع للدعوة إلى الله، الذي نظمه قسم الدعوة بحركة التوحيد والإصلاح، واختتمت أشغاله أمس، ركّز الشيخ رائد صلاح على فضح جهود الصهاينة في تدمير المسجد الأقصى، وأكد أنهم اجتهدوا في المرحلة الأولى من خططهم على تحييد القضية الفلسطينية من عمقها الإسلامي، وذلك لما تآمروا على إسقاط الخلافة الإسلامية، أما في المرحلة الثانية فعملوا على تحييد القضية عن عمقها العربي، ليتم الدخول في مرحلة جعل قضية فلسطين للفلسطينيين وحدهم، وذلك بغية تقزيمها، وفقدان تعاطف مليار ونصف من المسلمين. وبهذه المناسبة دعا الشيخ رائد الحاضرين إلى العمل على إرجاع قضية فلسطين إلى مربعها الأول، وهو العمق الإسلامي والعربي، وبذلك توحد كل الجهود وتجمع كلمة كل علماء المسلمين. وكان الشيخ رائد صلاح الذي حلّ بالمغرب ليلة الخميس الماضي، قد نظّم يوم الجمعة ندوة صحفية بالدار البيضاء، أكد فيها أن القدسالمحتلة قضية منتصرة، والوجود الإسرائيلي وجود مهزوم ولو بعد حين، وشدد الشيخ صلاح على أن الفلسطينيين سيبقون صامدين في وطنهم ولن يقبلوا بالتهجير، وشعارهم إما العيش كرماء أو الموت شهداء، مؤكدا على أن الجرائم التي ارتكبت وترتكب بالقدس الشريف، جرائم رسمية يقف وراءها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ووجه الشيخ صلاح نداء استغاثة إلى العرب والمسلمين لنجدة القدس والمسجد الأقصى قبل فوات الأوان، وذلك في إطار استعراض المشهد العام للمسيرة الفلسطينية بعد مرور60 عاما من بداية نكبتها.