شارك نحو 60 ألف فلسطيني في مهرجان "صندوق طفل الأقصى والمقدسات" الثالث الذي أقيم السبت 7-8-2004 بساحة قبة الصخرة قرب المسجد الأقصى لجمع التبرعات من الأطفال الفلسطينيين لصالح الأماكن المقدسة. وتشرف "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" على مشروع "صندوق طفل الأقصى والمقدسات" حيث تقوم كل عام بتوزيع حصالة أو صندوق على من يرغب من الأطفال في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية (عكا، حيفا، يافا، اللد، الرملة)؛ في ادخار جزء من مصروفهم في الصندوق على مدار السنة، ثم يحضرون إلى هذا المهرجان لتقديم ما ادخروه لصالح المسجد الأقصى والمقدسات. ويوافق تاريخ إقامة المهرجان ذكرى قيام اليهودي "مايكل دنيس روهان" عام 1969 بإحراق "منبر نور الدين" في محاولة لإحراق المسجد الأقصى. وقال أحد المشرفين على المشروع بمؤسسة الأقصى ل"إسلام أون لاين.نت" عبر الهاتف الأحد 8-8-2004: "إن التجاوب مع المشروع فاق كل التوقعات، فعند انطلاقه في سبتمبر 2001 كنا نطمع أن تبادر الآلاف من بيوت المسلمين لمناصرة هذا المشروع قولاً وعملاً، وبحمد الله نجحنا في السنة الأولى في توزيع 12 ألف حصالة على أطفالنا في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية". وأضاف أن "المشروع بدأ يأخذ تجاوبًا عالميًّا، فقد نجحت الجالية المسلمة في أفريقيا في توزيع آلاف الحصالات على أطفال المسلمين، وكذلك الأمر بالنسبة للجاليات الإسلامية والعربية التي تستعد الآن لتوزيع الحصالات على أطفالهم". وتتوج مؤسسة الأقصى -التي يترأسها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48- هذا المشروع بمهرجان حاشد في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة قرب المسجد الأقصى يحضره الآلاف من الأطفال والرجال والنساء يتخلله كلمات وأناشيد وفقرات فنية أخرى. وفي كلمة ألقيت نيابة عنه، استنكر الشيخ رائد صلاح "الصمت العربي والإسلامي لما يتعرض له المسجد الأقصى من ممارسات على يد الاحتلال الإسرائيلي والتهديدات بهدمه وتفجيره". ووجه الشيخ صلاح تحذيرًا شديد اللهجة إلى المؤسسة الإسرائيلية وكل العاملين فيها من مغبة التعرض للأقصى، حاملاً عليهم صمتهم على التهديدات التي يطلقها متطرفون للنيل منه. وتعتقل الشرطة الإسرائيلية الشيخ صلاح مع 4 من رفاقه بالحركة الإسلامية منذ 13-5-2003 بزعم قيامهم بغسل أموال لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة الإسرائيلية نشرت نحو ألف من جنودها حول الحرم القدسيّ، فيما نصبت الحواجز العسكرية في أرجاء المدينة المقدّسة كما شدّدت من إجراءاتها على المداخل الخارجية للمدينة تحسباً لأيّ طارئ. ونقلت الصحيفة عن مدير الأوقاف في القدس عدنان الحسيني قوله: "إنه مهرجان للأولاد.. برنامج اجتماعي في جوهره وليست له أي معانٍ أمنية أو سياسية". من جانبه قال سكرتير جمعية الأقصى عبد المجيد إغبارية للصحيفة: "لقد جمعنا برامج توفير 20 ألف طفل من الوسط العربي وفّروا المال لصالح الأماكن المقدسة". وهذا هو الحدث الثاني، من حيث أهميته، بالنسبة للحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، بعد مهرجان "الأقصى في خطر"، الذي تنظمه الحركة سنويًّا، في مدينة أم الفحم. إسلام أون لاين