طالب طلبة المركز المتعدد التخصصات بقلعة السراغنة في وقفة احتجاجية نظموها ضد قرار مجلس جامعة القاضي عياض في اجتماع استثنائي بالكلية المتعددة التخصصات بأسفي أخيرا بتحويل النواة الجامعية بقلعة السراغنة من كلية متعددة التخصصات، إلى مدرسة عليا للتكنولوجيا ذات استقطاب محدود لا يتعدى 20 طالبا في السنة، مقابل إحداث نواة جامعية بمدينة ابن جرير، بالإبقاء على المركز بمدينة القلعة. وفي السياق نفسه قال أحد الأساتذة الغاضبين بأن هذا القرار أعاد إلى ذاكرتهم ما وصفه بأيام الإقصاء والتهميش، وأحيا في نفوس ساكنة القلعة السرغينية فكرة (المدينة المغضوب عليها). وتساءل عن سبب منح مدينة ابن جرير الأولوية على مدينة القلعة التي توجد بها العمالة، لاسيما وأن مدينة القلعة أكبر من حيث عدد السكان والعمران، والغنى التاريخي، حسب المتحدث نفسه، معتبرا أن ذلك ، يؤهلها للتشريف بهذه الرافعة المعرفية لتخفف على جامعة القاضي عياض من جهة وعلى طلبة الإقليم عناء التنقل وغلاء السكن، مستغربا من ارتباط مصير مدينة بأكملها بأهواء الأشخاص أو انتماءاتهم، مطالبا المسؤولين والمتتبعين بإنصاف سكان القلعة وتخفيف ما وصفه عقدة الشعور بالتهميش والإقصاء عنهم. كما دعا إلى وقف ما نعته بالنعرات القبلية والنزعات العصبية الهدامة. وأشار إلى أن التفكير السليم يقتضي الاهتمام بالمدينة الأم وحاجياتها كمركز للإقليم، قبل التفكير في التنمية الشاملة.