تؤكد الإحصاءات التقديرية لوزارة الصحة على وجود 22 ألفا و400 شخص حامل للفيروس في المغرب يجهل أغلبهم أنهم حاملون للفيروس، وذكر المنظمون لليوم الوطني الثالث للتحاليل الطبية الخاصة بداء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، الذي نظم السبت الأخير بالدار البيضاء، أنه على الرغم من كل المجهودات التي يبذلها المغرب للنهوض بهذه التحليلات؛ فإن 60 في المائة من المرضى لا يأتون للفحص الطبي حتى يصلوا إلى المراحل المتقدمة من المرض. ومن جهة أخرى تشير معطيات الحالة الوبائية لداء السيدا بجهة الدارالبيضاء الكبرى خلال سنة ,2007 فإن الجهة تحتل المرتبة الثالثة بـنسبة 14 في المائة، بعد جهة سوس ماسة درعة التي تحتل المرتبة الأولى بنسبة 22 في المائة، وجهة مراكش تانسيفت الحوز في المرتبة الثانية بـ 16 في المائة. فيما أظهر تحليل المعطيات المتعلقة بالأوبئة، حسب ما كان قد أكده مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة السيد نور الدين شوقي، أن الجهات التي سجلت بها أعلى مستويات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، هي نفس الجهات التي تعرف أكبر عدد من حالات الإصابة بداء السيدا. وذكر شوقي بحسب المعطيات ذاتها أن جهة الدار البيضاء تحتل المرتبة الرابعة بحسب آخر الإحصائيات بنسبة 8 في المائة، بعد مراكش - تانسيفت- الحوز بـ 13 في المائة، وجهة الرباط - سلا-زمور - زعير بـ 12 في المائة، وجهة مكناس تافيلالت بـ 9 في المائة.