أكدت الدكتورة نادية بزاد رئيسة فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بالمغرب أن عدد المصابين بالسيدا في المغرب يتزايد سنة بعد أخرى فقد أعلن عن 3034 حالة في يونيو 2009 ومن المؤكد أن هذا العدد ارتفع بعد ذلك، مشيرة إلى أن المنظمة التي ترأسها لم تتوصل إلى حدود زوال أمس الإثنين بالرقم الحقيقي من وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا الذي يوافق 1 دجنبر من كل سنة. ووصفت بزاد في تصريح هاتفي ل التجديد استراتيجية المغرب تجاه السيدا بالفاشلة لأن العدد في تزايد وسلوك المغاربة تجاهه لم يتغير. وأردفت المتحدثة نفسها أن الشراكات التي أبرمت مع عدة قطاعات لمحاربة السيدا لم تراوح مكانها بل منها ما بقي حبرا على ورق، مضيفة أن المجهودات لمواجهة الداء يجب أن تتحول من التنظير إلى التنزيل مع تضافر كل الجهود لأن السيدا مرض اجتماعي ولي مرضا طبيا فقط. وكشف مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه أن حملة سيداكسيون لن تنظم هذه السنة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تتسم بالضبابية في طريقة تدبير التبرعات، لذلك تراجعت نسبة التبرعات التي تقدم لها. فقد تراجعت قيمة التبرعات التي تم تحصيلها خلال أمسية سيداكسيون 2008 لفائدة المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)؛ مقارنة مع قيمتها المحصلة في الحملة الأولى في دجنبر .2005 ومقابل 13 مليون درهم تم جمعها في الحملة الأولى لم تتجاوز قيمة تبرعات 2008 ستة ملايين و741 ألف درهم. يشار إلى أن تقريرا أصدرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الأيدز يوم الثلاثاء 24 نونبر ,2009 أكد أنه تم الكشف عن المستويات المرتفعة من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الأيدز في شبكات متعاطي المخدرات بطريق الحقن في عدة دول من بينها المغرب بنسبة 6,5 في المائة، أي 1453 حالة حسب الإحصاءات الرسمية المغربية التي تقدر عدد حاملي الفيروس ب 25 ألفا و934 . وذكر التقرير ذاته أن عدد الأشخاص الذين تم اختبارهم بالفيروس زاد في المغرب من 1500 شخص إلى 458,35 ألف شخص، مضيفا أن الأوبئة تتركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير بين متعاطي المخدرات بالحقن والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. وشدد التقرير على ضرورة اعتماد استراتيجيات وقائية جديدة، في وقت تسجل 7400 إصابة جديدة يوميا. وكان مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عمر المنزهي، سجل في تصريح سابق، أن عدد المصابين بداء السيدا بالمغرب بلغ حتى يونيو 2009 ما مجموعه 3034 حالة، موضحا أن نسبة انتشار الداء شهدت ارتفاعا منذ سنة ،3991 حيث تم تسجيل 70 في المائة من الحالات ما بين سنتي 2001 و،8002 مقابل 30 في المائة ما بين سنتي 1986 و.2000 وأوضح المنزهي أن الفئة الأكثر إصابة بالمرض هي فئة الشباب ما بين 15 و39 سنة (65 في المائة)، وأن نسبة إصابة النساء بالفيروس انتقلت من 19 في المائة ما بين 1986 و1990 إلى 40 في المائة ما بين 2004 و.2008 وحسب آخر التقديرات، فإن عدد الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب انتقل -يقول السيد المنزهي- من 14 ألفا و500 سنة 2003 إلى 22 ألفا و900 حتى متم سنة .2008