بلغ عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب، خلال سنة 2008، 2798 مصابا، تشكل نسبة النساء المصابات ضمنهم 40 في المائة، بينما يصل عدد المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا إلى 600 ألف حالة جديدة سنويا، حسب تصريحات نادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة، خلال الملتقى الوطني الثاني للأمراض المنقولة جنسيا والسيدا المنعقد أول أمس بالرباط. واعتبرت بزاد هذا الملتقى محطة للنقد الذاتي ولدراسة حصيلة الاستراتيجيات المتبعة عالميا ووطنيا ومدى فاعليتها في الحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسيا وكافة الأوبئة المرتبطة بها. وأوضحت بزاد، في تصريح ل«المساء»، أن تضافر جهود كل القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني لم يحد من تصاعد عدد الإصابات بداء فقدان المناعة المكتسبة سنويا، كما دعت إلى ضرورة إعادة النظر في الوقاية وفي التوجه الاستراتيجي. وفي ما يتعلق بالمخطط الوطني الاستراتيجي الذي أعدته وزارة الصحة والجمعيات المشتغلة في محاربة «السيدا»، ربطت بزاد نجاحه بتضافر جهود جميع القطاعات المعنية والمنظمات الحكومية المشتغلة في الميدان. وأعربت عن أسفها على كون الجهود المبذولة لا ترقى إلى مستوى سرعة انتشار الفيروس، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قطاعات الاتصال والتربية في مجال التوعية والتحسيس. إلى ذلك، أعربت أمينة العربي، رئيسة جمعية النهار للأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة، عن امتعاضها من غياب الاهتمام بفئة المتعايشين مع السيدا، على المستويين المادي والمعنوي، وتركيز الدولة في مخططاتها على الجانب التحسيسي والتوعوي بخطورة هذا الداء. وقد توزعت أشغال الملتقى على مدى يومين، وخصصت لدراسة إدماج محاربة الأمراض المنقولة جنسيا في برامج وزارة الصحة ولتقييم حصيلة البرامج المسطرة منذ أكثر من عشرين سنة لمحاربة داء السيدا.