محمديةبريس / أكدت الدكتورة نادية بزاد، الرئيسة المنتدبة للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، أن عدد المصابين المصرح بهم بمرض فقدان المناعة المكتسبة على الصعيد الوطني، منذ سنة 1986، بلغ إلى غاية يونيو 2009 ما مجموعه 3034 حالة، تشكل نسبة النساء المصابات 40 في المائة. وأضافت بزاد أمام ملتقى جهوي حول "الصحة الإنجابية ودور المنتخبات في المجالس الجماعية" نظمته المنظمة المذكورة، أمس الأول السبت بفاس، أن الفئة العمرية المتراوحة ما بين 30 و39 سنة هي الأكثر عرضة للسيدا حيث تصل نسبة المصابين إلى41 في المائة. وبخصوص تقسيم المصابين حسب مكان الإقامة، أبرزت السيدة بزاد أن 83 في المائة من المصابين ينتمون للمجال الحضري و11 في المائة بالمجال القروي. وأكدت أن المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا تعمل على تقوية شراكاتها مع الجماعات المحلية، على اعتبار أن المستشارة الجماعية يمكن أن تلعب دورا أساسيا في تحسيس المرأة بمخاطر هذا الداء بحكم قربها من المواطنين. وأشارت إلى أن أغلب الأمراض والتعفنات المنقولة جنسيا تصيب بالدرجة الأولى النساء بحكم هشاشتهن على المستوى البيولوجي والاجتماعي، مؤكدة على ضرورة نهج استراتيجية شمولية، من بين أولوياتها صحة المرأة. ودعا باقي المتدخلين في الملتقى إلى ضرورة وضع إستراتيجية حقيقية لمواجهة داء السيدا وعدم الاكتفاء بأعمال محدودة، وتركيز الجهود بين مختلف الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني للتمكن من وقف زحف الداء. واعتبروا أن نجاح هذه الإستراتيجية رهين بتضافر جهود جميع القطاعات المعنية والمنظمات الحكومية المشتغلة في الميدان، داعين ، في نفس الإطار ، إلى إدماج دروس حول التربية الجنسية في المقررات الدراسية.