سجل مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عمر المنزهي، أن عدد المصابين بداء السيدا بالمغرب بلغ حتى يونيو 2009 ما مجموعه 3034 حالة، موضحا أن نسبة انتشار الداء شهدت ارتفاعا منذ سنة ,1993 حيث تم تسجيل 70 في المائة من الحالات ما بين سنتي 2001 و,2008 مقابل 30 في المائة ما بين سنتي 1986 و.2000 وأوضح، في كلمة تليت بالنيابة عنه، خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية للتضامن والتنمية أول أمس الثلاثاء بالرباط في موضوع إدماج الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا وداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) في البرنامج الوطني لمحاربة الأمية، أن الفئة الأكثر إصابة بالمرض هي فئة الشباب ما بين 15 و39 سنة (65 في المائة)، وأن نسبة إصابة النساء بالفيروس انتقلت من 19 في المائة ما بين 1986 و1990 إلى 40 في المائة ما بين 2004 و.2008 وحسب آخر التقديرات، فإن عدد الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب انتقل -يقول السيد المنزهي- من 14 ألف و500 سنة 2003 إلى 22 ألف و900 حتى متم سنة .2008 من ناحية أخرى، أبرز السيد المنزهي أن الأمراض المنقولة جنسيا تشكل مشكلا صحيا كبيرا بالمغرب حيث يتم سنويا تسجيل أزيد من 350 ألف حالة جديدة سنويا منذ سنة .2002 وأبرزت مديرة الجمعية المغربية للتضامن والتنمية السيدة نجاة سرحاني، خلال الندوة ذاتها، أن دروس محاربة الأمية الموجهة للفتيات والنساء الأميات تشكل مدخلا هاما للتحسيس بأهمية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا وداء السيدا لدى هذه الفئة، وتزويدها بالمعلومات العلمية الصحيحة بلغة سهلة وملائمة. وقد قام فريق متعدد التخصصات إلى جانب خبراء من مديرية محاربة الأمية بإعداد وحدة لإدماج الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا وداء السيدا، ليشكل جزءا لا يتجزأ من البرنامج الوطني لمحاربة الأمية.