أعلن باحثون يوم الأربعاء 23 شتنبر 2009 عن تحقيق سبق علمي مع نجاح لقاح تجريبي ضد مرض المناعة المكتسبة (السيدا) في الحد من مخاطر الإصابة بالمرض، بعد ظهور نتائج ما وصفه الباحثون بأكبر تجربة من نوعها في العالم. وقال الباحثون إن اللقاح يقلل من مخاطر الإصابة بالسيدا في حدود الثلث تقريبا، وفق نتائج التجربة التي شملت 16 ألف متطوع، والتي أجراها الجيش الأمريكي ووزارة الصحة التايلاندية. وتعليقا على نتائج هذا البحث، قالت الدكتورة نادية بزاد رئيسة فرع المغرب للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، إن مثل هاته الأبحاث تصدر دائما، ويجب أخذ نتيجة هذا السبق العلمي بحذر شديد، مضيفة أنه لا يمكن الحكم على نجاحه إلا بعد إجراء تجارب على هذا اللقاح، وشددت على ضرورة إجراء التجارب في جميع دول العالم، وليس الاقتصار على الدول الإفريقية حتى لا تصبح مجرد مختبرات. وفي موضوع متصل، أكدت بزاد في تصريح لالتجديد، أن البحث العلمي حول السيدا في المغرب ضعيف جدا، ودعت الأساتذة الباحثين والجامعيين في هذا المجال إلى إخراج ما أنتجوه من بحوث علمية حول هذا الوباء على مدى 20 سنة. مضيفة أنه ليس هناك مشاكل في الميزانية، وأن جميع الظروف متوفرة لإنجاز البحوث العلمية. يشار إلى أن عدد حاملي فيروس السيدا بالمغرب ارتفع بنسبة 61 في المائة بين سنتي 2001 و,2007 حسب ما كشف عنه تقرير صدر عن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، إذ أظهر أن عدد حاملي الفيروس في المغرب بلغ 21 ألفا سنة 2007 بعد أن كان العدد لا يتجاوز 13 ألفا سنة ,2001 وأضاف التقرير العالمي الذي صدر يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2008 أن ألفا توفوا نتيجة الإصابة بهذا المرض سنة ,2007 وتابع التقرير الذي يصدر كل سنتين أن ثلث النساء المغربيات المصابات بالسيدا متزوجات، كما أوضح أن نسبة المرضى الذكور الذين يتلقون العلاج يصل إلى حوالي 25 في المائة، بينما تبلغ النسبة في صفوف الإناث 60 في المائة. وفي السياق ذاته، أفاد التقرير أن النساء اللائي تشملهن العلاجات للوقاية من انتقال السيدا إلى أطفالهن تقل عن 25 في المائة، وأن نسبة المرضى من الرجال والأطفال الذين يخضعون لعلاج في حالة متقدمة من المرض تتراوح بين 25 في المائة و49 في المائة. ونقلت وكالة فرانس بريس عن العقيد جيروم كيم من برنامج أبحاث السيدا الذي يجريه الجيش الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في بانكوك قوله إنه تقدم علمي على درجة كبيرة من الأهمية، ويمنح الأمل في إمكانية التوصل إلى لقاح فعال على المستوى العالمي في المستقبل. وأضاف؛ إنه أول برهان على قدرة لقاح مضاد للسيدا على الحماية من الإصابة بالمرض. يشار إلى أن التقرير نفسه، أعلن عن إصابة 33 مليون شخص بهذا المرض العام 2007 بينهم7,2 ملايين من المصابين الجدد، ووفاة مليونين.