كشفت رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، نادية بزاد، أن العدد الإجمالي لحاملي فيروس السيدا بالمغرب تراوح ما بين 13 ألف إلى 16 ألف حالة نهاية سنة 2004.وأضافت بزاد، في لقاء عقدته المنظمة أمس بالرباط، أن العدد الإجمالي للحالات المصرح به بالمغرب انتقل ما بين حالة واحدة إلى 250 حالة خلال الفترة 1986 إلى نهاية سنة .2004 كما تضاعفت الحالات بزهاء ثلاث مرات ما بين 1997 و.2004 ونبهت رئيسة المنظمة، بمناسبة انطلاق حملة وطنية لصيف 2005 تحت شعار لا للتمييز وتهميش حاملي الفيروس، على أن 70 بالمائة من المصابين هم من فئة الشباب أقل من 39 سنة، مشيرة إلى أن الطريقة المهيمنة لانتقال العدوى تظل هي الجنس بنسبة 75 بالمائة.
وبخصوص حالات الإصابة في صفوف النساء بالمغرب، أكدت بزاد أنها انتقلت من 16 بالمائة من مجموع المصابين بالوباء ما بين 1986و1990 إلى 38 بالمائة سنة .2004
وأبرزت بزاد أن العدد الإجمالي لحاملي الفيروس بالعالم بلغ 4,39 مليون وأن عدد المصابين الجدد خلال سنة .2004 وصل إلى 9,4 مليون شخص، موضحة أن عدد الوفيات بالعالم قدر ب1,3 مليون بمعدل 8000 وفاة في السنة 14 ألف حالة إصابة يوميا.
وتظل إفريقيا جنوب الصحراء، وفق تصريحات رئيسة المنظمة، المنطقة الأكثر إصابة بداء السيدا، وقالت في هذا الصدد إن " 16 دولة إفريقية التي تشهد انتشارا كبيرا لوباء السيدا عرفت تراجع أمل الحياة لدى مواطنيها بعشر سنوات"، إذ يقدر متوسط أمل الحياة بإفريقيا ب47 سنة عوض 62 سنة من ذي قبل.
وأشارت رئيسة المنظمة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة داء السيدا تسعى إلى تقليص والحد من انتقال وانتشار العدوى عبر العديد من الوسائل منها تحمل أعباء علاج الحالات المصابة.
ويشار إلى أن المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا بالرباط تنظم الحملة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي للأميرة للا أمينة، وتتخلل هذه الحملة ذات الطابع الطبي مجموعة من فحوصات وتشخيص مخبري وأنشطة توعوية تحسيسة تروم التعريف بداء السيدا والأمراض المنقولة جنسيا وسبل الوقاية والعلاج.
وستعتمد الحملة على أدوات ديداكتيكية من إنتاج المنظمة منها فيلم الوقاية أساس وملصقات ومطويات تدعو إلى تجنب الدعارة وتعدد الشركاء الجنسيين والتعاطي للمخدرات عن طريق الحقن، وتدعو إلى الإخلاص بين الزوجين. وقد اعتبر متتبعون أن هذه الحملة ووسائلها تبقى ناقصة ما دامت لم تستطع بعد تجنيد جميع الطاقات، وما دامت لا تعتمد كثيرا على التوعية الدينية. ويرى هؤلاء المتتبعون أن حملة مكافحة السيدا ستؤتي أكلها أكثر وتحقق المزيد من النتائج لو عملت بتنسيق مع المجالس العلمية المحلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تجيند خطباء الجمعة والوعاظ ليكثفوا جهودهم ويعملوا على توعية المواطنين بمخاطر السيدا ويعالجوا الآفات الاجتماعية والتربوية المؤدية إليها.
يشار إلى أن هذه الحملة سيشارك في هذه الحملة شبكة المنظمات غير الحكومية لمكافحة داء السيدا وهو تنظيم مدني أنشأ بمبادرة من المنظمة غير الحكومية لمكافحة داء السيدا .