انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل تصريحات الكيان الصهيوني حول تشدد الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى، رافضًا سياسة الاستثناءات أو الإبعاد التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها لإتمام صفقة إطلاق سراح الجندي الصهيوني غلعاد شاليط. وقال البردويل في تصريح خاص أدلى به لـ المركز الفلسطيني للإعلام يوم الثلاثاء (17-3): أمر مثير للاستغراب والغضب عندما تتحدث الحكومة الصهيونية عن تشدد حركة حماس ، معربًا عن اندهاشه من وصف طلب حركة حماس بالإفراج عن 1500 أسير -وهو ما يزيد قليلاً عن 10% من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية- بالمتشدد!! فيما يعتقل الاحتلال 11 ألف أسير من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً: هذه معايير صهيونية مقلوبة . وأكد أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح جزء من الأبطال الذين ضحوا من أجل فلسطين، والذين أفنوا زهرات أعمارهم خلف القضبان، مشددًا على أن العنصرية الصهيونية وتجاهلها المعاناة الإنسانية للأسرى مرفوضة ومفضوحة ولا يمكن القبول بها، وأنه سيأتي اليوم الذي يدفع الاحتلال ثمن جرائمه. وأشار إلى أن اتهامات الاحتلال اليوم لحركة حماس ما هي إلا محاولة للتهرب من الاستجابة للمطالب العادلة للفصائل الآسرة والتي تتعلق بإنهاء معاناة مئات الأسرى في سجون الاحتلال. وقال: إن كان الاحتلال يعتقد أن حركة حماس يمكن أن تقدم تنازلات بعد الحرب الأخيرة أو أنها ستعمل على إنجاز الملف قبل أن يتولى رئيس الحكومة الصهيوني المكلف نتنياهو مسؤوليته، فهو واهمٌ وغير واقعي . وأكد أن الاحتلال يتلاعب بالشروط سواءً فيما يتعلق بأعداد المعتقلين أو محاولة استثناء بعضهم أو إبعاد العشرات منهم بزعم أنها خطوط حمراء، مشددًا على أن سياسة الاستثناء أو الإبعاد القسري مرفوضة.