أكد المتحدث باسم وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى القاهرة أن فصائل المقاومة قبلت بوقف إطلاق النار في غزة وأنها منحت الاحتلال مهلة أسبوع لسحب قواته. لكنه نفى أن يكون قرار وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل يعني أن حكومة الوحدة الوحدة الوطنية وقادة حماس سيعودون إلى العمل بذات الآليات السابقة. وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس الدكتور صلاح البردويل في تصريحات لـ قدس برس أن موافقة فصائل المقاومة على قرار وقف إطلاق النار قرار اتخذ بإرادة فلسطينية مستقلة، وأن الخطوات اللاحقة تستوجب العمل على سحب القوات الإسرائيلية من غزة وفتح المعابر والتعجيل بإدخال المساعدات الإنسانية، وقال: لقد عاد وفدنا إلى دمشق، وظل وفد حركة حماس من الداخل بعضوية كل من أيمن طه وجمال أبو هاشم وصلاح البردويل لضمان انسحاب العدو الصهيوني ثم الحديث عن فتح المعابر ورفع الحصار وقضية التهدئة . ونفى البردويل أن تكون المباحثات الجارية مع المسؤولين متضمنة لقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال: ليس من بين الموضوعات المطروحة للنقاش مع الإخوة المصريين مسألة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، فهذه مسألة لا علاقة لها بما يجري اليوم وهي ذات متصلة بموضوع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين . وأشار البردويل إلى أن حماس تتعامل بالحذر المطلوب مع قرار وقف إطلاق النار ولا تثق في الإسرائيليين، وقال: من المبكر الحديث عن عودة طواقم حكومة الوحدة الوطنية وعناصر حماس وقادتها للعمل بالطريقة السابقة للحرب، فهناك تخوفات من الغدر الإسرائيلي، ولذلك الحذر واجب في التحرك . وذكر البردويل أن حماس وحكومتها لم تحدد بعد الآلية الكفيلة بإيصال المساعدات العربية والدولية إلى غزة، وقال: حتى الآن الأمور لم تتضح ولم نحدد الآلية التي يمكن بها إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحتى الآن فإن المساعدات تصل عبر وكالة غوث اللاجئين ومن ثم يتم توزيعها، والمساعدات الطبية تصل عبر الهلال الأحمر والمستفشفيات، وقد قام العدو في عدوانه الأخير بحرق آلاف الأطنان من المعونات الإنسانية وحرقها وبذلك يكون قد قضى على جزء مهم من هذه المساعدات. ومن المبكر إلى حد الآن الحديث عن وجود آلية لنقل المساعدات إلى غزة إلى حين الاتفاق مع الإخوة المصريين حول آلية رفع الحصار وفتح المعابر وإعمار غزة . ونفى البردويل أن تكون قرارات حماس السياسية في المرحلة الراهنة خاضعة لأية ضغوط، وقال: نحن في حماس نأخذ قراراتنا بطريقة مؤسسية ولا نخضع للضغوط من أي طرف كان ، على حد تعبيره.