تشهد أسعار الخضر والفواكه في كل الأسواق المغربية ارتفاعا كبيرا، وعزا محمد السبتي، مدير سوق الجملة بالدار البيضاء ذلك إلى ما عرفته البلاد من أمطار غزيرة وفيضانات، حيث غمرت المياه الأراضي الساحلية، وأتلفت بعض الخضراوات مثل البطاطس، الجلبانة، البصل... بنسبة 50 في المائة. واستدرك السبتي قائلا في تصريح لـالتجديد إن المغرب يعرف دائما في مثل هذا الشهر ارتفاعا في سعر الخضر والفواكه، وبداية من شهر أبريل ستعرف أسعار الخضر انخفاضا كبيرا على اعتبار أن العديد من أنواع الخضر ستنضج.وبدا السبتي متفائلا بمحصول هذه السنة بالرغم من الصعوبات التي عرفها الفلاحون خلال فصل الصيف، حيث سيستفيد السوق من منتوجات الأراضي البورية. من جانبه؛ أكد الادريسي حسن، رئيس الجمعية المغربية للتجارة والخدمات بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، على أن الارتفاع الذي تعرفه بعض الخضر والفواكه هذه الأيام أمر عادي؛ على اعتبار أن البلاد عرفت تساقطات وفيضانات لم تعرفها منذ زمن بعيد، مما أثر بشكل سلبي على بعض الخضراوات، إلا أنه ابتداء من الشهر القادم سيعرف السوق وفرة كبيرة في كل أنواع الخضر ومن ثم سينخفض ثمنها. يذكر أن أثمنة جل الخضر تتعدى 7 أو 8 دراهم، ومنها ما ارتفع بنسبة 100 في المئة، حيث بلغ سعر البطاطس 8 دراهم، الجزر 7 دراهم، الجلبانة12 درهم، البصل 7 إلى 8 دراهم، وهي تعتبر من أنواع الخضر الأساسية بالنسبة لمعظم الأسر المغربية. وفي موضوع ذي صلة، قررت تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، الانخراط في المسيرة الوطنية التي تنظمها المنظمات النقابية يوم الأحد 22 مارس بالرباط من أجل الدفاع عن مطالبها الاجتماعية العادلة والحفاظ عن مكتسبات الطبقة العاملة، وذلك بعد تدارسها للوضعية الاجتماعية على الصعيد الوطني والمتسمة بتزايد التهميش، والإقصاء الاجتماعي وتزايد الهجوم على الخدمات العمومية وخوصصة قطاعات حيوية كالبريد، واستمرار ارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية حسب بلاغ للتنسيقية توصلت التجديد بنسخة منه. ونددت التنسيقية بما أسمته الهشاشة التي تعيشها جل المناطق القروية، والأحياء الشعبية في المدن باعتبارها نتيجة حتمية للسياسات اللاشعبية المنتهجة من قبل الحكومات المتعاقبة، والتي كشفت عنها التساقطات المطرية والثلجية، التي ذهب ضحيتها المواطنون والمواطنات.