عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بسبب ارتفاع وتيرة استهلاك المغاربة من جهة، وندرة المياه من جهة أخرى. وأكد محمد الزاهدي، الكاتب العام لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، أن الأسعار الحالية للخضر والفواكه تضاعفت، خاصة الطماطم والبطاطس، التي عرفت ارتفاعا بنسبة مائة في المائة. وأوضح الزاهدي في تصريح لالتجديد أن سبب هذا الارتفاع في الأسعار غالبا يعود إلى ارتفاع استهلاك المغاربة خلال شهر رمضان، إضافة إلى المضاربات في الأسواق، حيث يتم شراء الخضر والفواكه بشكل أكثر قبل حلول شهر رمضان. ومن جهته أكد أحمد عابد، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أسواق الجملة للخضر والفواكه، أنه من المرتقب أن تعرف أسعار الخضر والفواكه انخفاضا تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن الأثمنة ستعود كما كان الأمر في بداية شهر شعبان. وأضاف عابد، في تصريح لالتجديد، أن الأسبوع المقبل سيعرف انخفاضا في سعر الطماطم، إذ سيصبح ثمن الصندوق الواحد ما بين 80 و70 درهم، أي ما يعادل درهمين ونصف للكيلو الواحد. واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أسواق الجملة للخضر والفواكه أن الأثمنة الحالية للخضر والفواكه غير مرتفعة، مقارنة مع شهر رمضان السابق، الذي شهد ارتفاعا في الأسعار، موضحا أن المتحكم في الأثمنة هو الجفاف ونسبة العرض والطلب. ويشتكي العديد من المواطنين المغاربة من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إذ أصبح ثمن الكيلو من البطاطس، الذي كان ثمنه يتراوح بين درهمين وثلاثة دراهم إلى خمسة دراهم، كما تراوحت أسعار بقية الخضر بين خمسة دراهم وعشرة دراهم. ومن جهتها أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن «الأحوال الجوية التي اتسمت هذه السنة بموجة شديدة البرودة وانخفاض الأمطار عن المتوقع لم تساعد في تحقيق ناتج زراعي بالمعدلات المعتادة». ومن جهة أخرى عرفت الأسواق بعض الزيادات في بعض المواد الغذائية، إذ سبق أن توقع تقرير صادر عن وزارة الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، بشأن تموين السوق في رمضان، الزيادة في أثمان بعض المواد الغذائية الأساسية، خلال شهر رمضان المبارك، رغم وفرتها في السوق، مرجعا ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل والإنتاج، تبعا لارتفاع الحاصل في ثمن المحروقات، خلال الأشهر الماضية. وأضاف التقرير أن الاستهلاك الداخلي يرتفع كثيرا خلال هذا الشهر، ويرتفع الطلب على عدد من المواد الغذائية، فمثلا يصل معدل الطلب على مادة السكر إلى 183 ألف طن.