غرب العاصمة بغداد الأربعاء (4/3) احتجاجا على زيارة هاشمي رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران. واعتبر المتظاهرون في لافتات رفعوها أن الزيارة تدنيس لأرض العراق رافعين أعلاما عراقية مشددين على أن رفسنجاني صفوي ومجرم ورمز للعدوان والشر كما أشارت إحدى اللافتات الكبيرة التي رفعت في التظاهرة. وقال الشيخ أحمد الجميلي في حديث لـ قدس برس إن أهالي الأنبار خصوصا والعراقيين بشكل عام يستنكرون الزيارة، مؤكدا أن هذه الزيارة ليست لتطبيع العلاقات وإنما هي لإعلان انتصار ثورة الخميني، فهذا الرجل كان مسؤولا عن معتقلات الأسرى العراقيين كما أنه لعب دورا كبيرا في إطالة أمد الحرب العراقية الإيرانية . من ناحيته قال المحامي صدام الفهداوي إن رفسنجاني مطلوب للعدالة الدولية في عدة جرائم، من بينها تفجيرات بوينس ايرس في الأرجنتين وبالتالي على القوات الأمريكية إلقاء القبض عليه وتسلميه إلى الشرطة الدولية. وقد وصل إلى بغداد الاثنين الماضي في زيارة رسمية تستغرق أياما عدة يلتقي خلالها كبار المسئولين. وقام رفسنجاني أمس بزيارة مرقد الإمامين العسكريين في سامراء بشكل مفاجئ حيث امضي اقل من ساعة في المكان كما سيقوم بزيارة العتبات الشيعية الأخرى. ونشبت حرب بين إيران والعراق بين 1980 و1988 أوقعت أكثر من مليون قتيل من الجانبين. وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين العام 2003 بأيدي القوات الأميركية، تحسنت العلاقات بين البلدين إثر تولي حكومة يهيمن عليها الشيعة السلطة في العراق. وقام رفسنجاني يوم الثلاثاء 3 مارس 2009 بزيارة مرقد الإمامين العسكريين في سامراء بشكل مفاجئ حيث أمضي أقل من ساعة في المكان كما سيقوم بزيارة العتبات الشيعية الأخرى.