ادانت هيئة علماء المسلمين بشدة الاستيلاء العسكري الايراني على جزيرة أم الرصاص العراقية ، كما رفضت رفضا قاطعا الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس مصلحة النظام الايراني هاشمي رفسنجاني للعراق . وقالت الهيئة في بيان لها إن إقدام إيران على إرسال مبعوثها في هذا الوقت العصيب، ولاسيما بعد قيام قواتها بالسيطرة على جزيرة أم الرصاص العراقية وسط صمت مريب من الحكومة الحالية وصمت من العالم ، يحمل في طياته دلالات خطيرة ، في مقدمتها عزم إيران على مواصلة نفوذها على أرض العراق ، مهما كلفها ذلك من ثمن، وعلى ابتلاع ما يمكن ابتلاعه من أرض ومياه وثروات هذا البلد.. مطالبة ايران بالكف عن سياستها التدميرية للعراق أرضا وشعبا ، وإلا تعول على الفرص الطارئة ، ولا على حلفاء ضعفاء بات وجودهم مؤقتا. واكدت الهيئة ان زيارة رفسنجاني بالذات تعد اعتداء صارخا على مشاعر العراقيين جميعا، بسبب ما تتهم به الهيئة رفسنجاني ب تعذيب الأسرى العراقيين إبان الحرب العراقية-الإيرانية ..مشددة على على ان إيران ترتكب خطا فادحا حين تدوس على إرادة أبناء العراق مستغلة وضع الاحتلال فيه . وخلصت الهيئة في بيانها الى القول : ها هي ايران التي ملأت الدنيا ضجيجا باعلانها معاداة ما سمته الشيطان الأكبر أمريكا ، توفد رئيس مجلس تشخيص مصلحة نظامها هاشمي رفسنجاني الى العراق المحتل ليحل معززا مكرما من قبل قوات الاحتلال الامريكية التي تهيمن بالحديد والنار على أرض هذا البلد الجريح .. مؤكدة ان بمقدور هذه القوات إن تنال من رفسنجاني وقبله احمدي نجاد لو كانت ايران عدوا حقيقيا لامريكاّ ّّ.