وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، اوم الاثنين 23 فبراير 2009، طائرة إسعاف فرنسية على متنها ستة أطباء من مختلف التخصُّصات للمشاركة في علاج المواطنين الفرنسيين الذين أصيبوا في الانفجار الذي وقع يوم الأحد 22 فبراير 2009 بحَيّ الحسين وسط العاصمة المصرية. ومن المقرّر أن تنقل الطائرة المصابين الذين لا يزالون في المستشفيات إلى باريس لاستكمال العلاج بالإضافة إلى نقل جثمان الفرنسية التي لقيت مصرعها في الحادث. كان أفرادٌ الفوج السياحي الفرنسي الذي أُصِيب بعضُ أفراده في الانفجار غادر القاهرة صباح اليوم، وكان السفير الفرنسي وأعضاء السفارة في وداع الفوج حيث تَمّ مساعدتهم على إنهاء إجراءات سفرهم على متن الطائرة الفرنسية المتجهة إلى باريس، حيث غادر اثنان فقط من المصابين ضمن الفوج. وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تأثُّره الشديد وجاء في بيان للإليزيه أنّ الرئيس قدّم تعازيه لأسرة القتيلة ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم . وأكّد البيان أن ساركوزي يتوجه بكل الدعم للسلطات المصرية التي يثق فيها ثقة تامة في تقديم المساعدة لجميع الضحايا وإلقاء الضوء على ظروف هذه المأساة . كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أنّ الحكومة الفرنسية تدين بأشد عبارات الإدانة هذا العمل ، مؤكدًا على وقوف بلده أكثر من أي وقت مضى إلى جانب مصر في هذه المحنة ومكافحة الإرهاب . وقتلت سائحة فرنسية وأصيب نحو 24 شخصًا آخرون، بينهم 15 فرنسيا، مساء الأحد في انفجار عبوة ناسفة قرب مقهى بجوار سوق خان الخليلي السياحي في قلب القاهرة القديمة. ووقع الانفجار في الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين، وأوضح مصدر أمني أن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث. وقد قام خبراء المتفجرات بإبطال مفعول عبوة ثانية تَمّ العثور عليها في مكان الحادث. وذكر المصدر أن السلطات المصرية تقوم حاليًا باستجواب شهود العيان للوقوف على تفاصيل الحادث، فيما تَمّ إيقاف ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الانفجار. وهذا هو أول هجوم يستهدف سائحين غربيين في مصر منذ العام 2005 عندما قتل 49 شخصًا على الأقل وجرح أكثر من 130 في سلسلة انفجارات استهدفت منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر.