وصلت أول أمس الى المغرب، المجموعة ال 35 من الجرحى الفلسطينيين ضحايا الغزو الهمجي الصهيوني على مواطني غزة. وقد تم نقلهم مباشرة الى المركز الاستشفائي بالرباط، وكذا المستشفى العسكري. السلطات الامنية ضربت حصارا حول الموضوع، إذ لم تتمكن الصحافة الوطنية من الوقوف على تفاصيل هذا الحدث باستثناء القنوات الرسمية. وقد تم إعلام الصحافيين من قبل إدارة المستشفى بأن عليهم الاتصال بقيادة القوات المسلحة قصد الحصول على إذن بإجراء لقاءات مع الجرحى. واتصلنا بالناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال خالد الناصري، الذي أخبرنا أنه لا يتوفر على المعطيات اللازمة بخصوص هذا الموضوع، مشيرا في تصريح هاتفي إلى أن الموضوع بيد جهات أخرى. وقد علمنا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعثت برسالة الى وزير الاتصال قصد تسهيل وتنظيم لقاء الصحافيين مع الجرحى. وتجدر الاشارة الى أن عدد الجرحى الذين وصلوا الى المغرب لحد الآن، 7 جرحى من أصل 200، وأن الجيش المغربي هو المكلف بهذه العملية التي تدخل في إطار دعم الدولة المغربية لضحايا الهمجية الصهيونية في غزة. وكانت طائرة مغربية قد أقلت يوم الخميس مجموعة من الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج بالمغرب بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، من مطار العريش (250 كلم شمال القاهرة ) لتلقي واستكمال العلاجات في المغرب. وتضم هذه المجموعة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، حالات تعرضت لإصابات بليغة بالرصاص والشظايا والجروح والكسور. وقد تم نقل هؤلاء المصابين الى المغرب مرفوقين بعدد من أقاربهم. وأشرف على نقل هذه المجموعة من المصابين، فريق طبي مغربي قام بتقديم العلاجات والإسعافات اللازمة لهم قبل صعودهم الى الطائرة. ويتكون هذا الفريق من أربعة أطباء متخصصين في الجراحة والإسعاف والتخدير الطبي وجراحة العظام والكسور، فضلا عن أربعة ممرضين. وتتوفر هذه الطائرة على مجموعة من التجهيزات الطبية اللازمة للعلاج، ومراقبة حالات الإصابة الخطيرة والمستعجلة وأجهزة التخدير الطبي والتنفس الاصطناعي ونقل الدم. وقد حضر عملية نقل المصابين الفلسطينيين من مستشفى العريش المصري أعضاء من سفارة المملكة المغربية بالقاهرة . وكان بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون اول أمس قد ذكر أنه أمام العدد الكبير لضحايا العدوان الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين بقطاع غزة، وبتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، عبرت المملكة المغربية عن استعدادها لكي تستقبل، على الفور، مائتي جريح من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات بمستشفيين مغربيين متخصصين بالرباط، وهما المستشفى العسكري محمد الخامس والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.