سيطر عشرات الطلبة من جامعة ادنبرة البريطانية لليوم الرابع على التوالي على مبنى المحاضرات الرئيسي احتجاجاً على الحصار الصهيوني المتواصل لقطاع غزة، في مؤشر على اتساع حركة التضامن الرافضة لاستمرار العدوان الحصار. وأكد بيان صادر عن الطلبة المتضامنين مع غزة الأربعاء الماضي أن الطلبة لا يزالون يسيطرون منذ صباح الثلاثاء الماضي على مبنى جورج سكوير للمحاضرات احتجاجا على الصمت تجاه ما يحصل في غزة، مطالبين الجامعة بقطع علاقاتها مع المؤسسات الصهيونية وإصدار موقف واضح تنديدا بالعدوان. كما سيطر طلبة جامعة جلاسكو على أحد أهم مباني الجامعة لليوم السابع على التوالي، رافضين كل المطالبات بوقف احتجاجهم، حيث شهد الأربعاء عدة زيارات تضامنية من قبل عدد من أعضاء البرلمان البريطاني من بينهم العضو كارليس كيندي. أما في جامعة مانشستر فتتواصل سيطرة الطلبة على مبنى جون أونز الرئيس في الجامعة لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث نجح الطلبة وفي إنجاز غير مسبوق باستصدار قرار لدعم الشعب الفلسطيني من أكبر مجلس للطلبة في أوروبا لدعم سكان غزة المحاصرين ومقاطعة الاحتلال. ودعا الطلبة جامعاتهم إلى الاستجابة لمطالبهم وتوفير عدد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، بجانب تعبيرهم عن إدانة ما تعرضت له الجامعة الإسلامية بغزة من قصف صهيوني استهدف مبانيها. من جهته، أشار الطالب رامي عبده والناشط ضد الحصار الصهيوني على قطاع غزة إلى أن التحركات على الساحة البريطانية والأوروبية بشكل عام لا تزال متواصلة رفضا للحصار الجائر على قطاع غزة. ولفت عبده النظر إلى أن تحرك الطلبة الذي شمل حتى اللحظة العشرات من الجامعات البريطانية سيستمر ليشمل جامعات أخرى، مضيفاً إلى أن هذا التحرك من الطلبة مؤشر واضح على اتساع في حركة التضامن الرافضة لاستمرار العدوان والحصار على قطاع غزة. أما الطالبة ديلان من جامعة ادنبرة فقالت إن هذا الاحتجاج سيستمر إلى حين أن تلبي الجامعة مطالبنا وعلى رأسها تهديدها بوقف التعاون والعلاقات مع كل الشركات التي تدعم الاحتلال سواء شركات صهيونية أو شركات تصنيع السلاح البريطانية. وشددت ديلان على أن سيطرتهم على المبنى ستستمر، مطالبة إدارة الجامعة باحترام إرادة الطلبة وتعبيرهم الحر وعدم التعرض بأية إجراءات قانونية أو مالية أو أكاديمية تجاه هؤلاء الطلبة، خاصة وأن التحرك هو تحرك سلمي يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع الصوت عاليا تجاه ما يتعرض له الفلسطينيين من انتهاك لحقوقهم.