طالبت ثلاث وعشرون منظمة حقوقية مصرية وعربية السلطات المصرية بالسماح فوراً للطلبة الجامعيين الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة بالسفر عبر معبر رفح الحدودي، لا سيما في ظل الحصار الجائر المفروض على القطاع. وأدانت المنظمات الحقوقية في بيان لها الأحد الماضي تم توزيعه على وسائل الإعلام استمرار الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة بتنسيق مع الحكومة المصرية، وما نجم عنه من تردٍ مقلق للأوضاع الإنسانية وتفاقم لمعاناة أكثر من مليون ونصف المليون من ضحايا الحصار. وقالت المنظمات الحقوقية إنه مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، يجد المئات من الطلبة الفلسطينيين الجامعيين محاصرين داخل القطاع، مما يهدد بحرمانهم من حقهم في التعليم واستئناف دراستهم للعام الثاني على التوالي، وهو ما سيتسبب في ضياع منح دراسية حصلوا عليها في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، فضلاً عن الطلبة الذين يدرسون في دول عربية على رأسها مصر نفسها. ولفت البيان الصادر عن منظمات حقوقية من مصر وسوريا والبحرين والسعودية وفلسطين إلى الضغوط التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على الطلبة من أجل تجنيدهم كمرشدين أمنيين في مقابل السماح لهم بمغادرة غزة، وهو ما صار مع غالبية الطلبة، مشيرة إلى أنهم باتوا يخشون من محاولة الخروج عبر الحدود الإسرائيلية خوفاً من التعرض للتنكيل أو الملاحقة أو الاعتقال بسبب إصرارهم ألا يتحولوا لمرشدين لسلطات الاحتلال. وتطالب حركة المقاومة الإسلامية حماس بفتح معبر رفح باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً خالصاً وهو أمر ترفضه حتى الآن السلطات المصرية التي أغلقت المعبر في يونيو 2007 وقامت بفتحه بما يعادل سبعة أيام فقط خلال العام الماضي.