حذّرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة من المساعي الصهيونية الهادفة إلى صرف الأنظار عن الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي، والذي تحذّر المؤسسات الحقوقية الدولية من تسببه بكارثة محققة إن لم تفتح المعابر بشكل كامل. وقال الحملة في تصريح لها من بروكسيل اليوم: إننا نحذّر من أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من خلال فتح جزئي لمعبر في قطاع غزة؛ يهدف إلى تخدير العالم بشأن الكارثة المحققة في القطاع جراء منع إدخال الوقود والمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية إلى القطاع . وأضافت: إن إغلاق معابر غزة لمدة 15 يوماً، التي كانت مفتوحة بصورة محدودة جداً، ومن ثم فتح معبر واحد لإدخال كميات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين في القطاع، وتكرار هذه الحالة؛ يهدف إلى صرف الاهتمام بقضية الحصار، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من معاناة الفلسطينيين دون الاكتراث لمعاناتهم في العالم . كما نبّهت الحملة من أن ما تقوم به السلطات المصرية هي الأخرى بشأن فتح معبر رفح بين الحين والآخر، وقبيل انفجار شعبي ضدها، يهدف لامتصاص النقمة الشعبية ليس إلا، ومن ثم تعود وتغلق المعبر، وتكرر ذلك بين حين وآخر دون أن تنهي معاناة المحاصرين . وطالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة السلطات المصرية، رئاسة وحكومة، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية التي تقع على عاتقها كونها تسيطر على المعبر العربي الوحيد مع قطاع غزة، وبفتح معبر رفح الحدودي فوراً وبشكل كامل، الأمر الذي من شأنه إنهاء حصار غزة ووقف معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني بصورة كاملة . وقالت إن إصرار السلطات المصرية على عدم فتح معبر رفح يجعلها تشترك بصورة مباشرة وعملية في عمليات القتل التي يتعرّض لها المرضى الفلسطينيون في قطاع غزة، والذين توفى منهم حتى الآن مائتين وثمانية وخمسين مريضاً . ولفتت الانتباه إلى أن السلطات الصهيونية تمارس ضد قطاع غزة حرب إبادة حقيقية، لا سيما وأنها تغلق المعابر وتمنع دخول الوقود والأدوية والأغذية إلى قطاع غزة، كما أن إغلاق معبر رفح يسهم في الأمر نفسه . من جهة أخرى؛ أدانت الحملة بشدة إقدام السلطات الصهيونية على اعتقال ثلاثة من المتضامنين الأجانب، الذين قدموا إلى القطاع على متن سفينة الكرامة ، إضافة على اعتقال أربعة عشر صياداً فلسطينياً في عرض بحر غزة اليوم، معتبرة أن هذه القرصنة الإسرائيلية تندرج في إطار فرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني وكل من يتضامن معه بغض النظر عن جنسيته .