لم يترك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي دخل عامه الثالث على التوالي، أي مجال من مجالات الحياة إلا واستهدفها، حيث أن القطاع الرياضي من بين القطاعات التي شكّل الحصار لها ضربة قوية. وأكد الناطق باسم اتحاد الكرة الفلسطيني في قطاع غزة جمال أبو حشيش في تصريح صحفي له أن عدداً من الملاعب التي تم تأسيسها في القطاع أغلقت بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة له جراء اشتداد وطأة الحصار. ولفت أبو حشيش الانتباه إلى أن حرمان لاعبي قطاع غزة من المغادرة للمشاركة في الألعاب والبطولات الدولية في الخارج، كنتيجة للحصار المشدد، تسبب بحالة من الإحباط بين اللاعبين وهجران عددا منهم للملاعب . لكنه أكد في الوقت ذاته بأن الاتحاد يقوم بالعديد من البطولات الداخلية التي تحمل أسماء الشهداء الرياضيين، في خطوة من الاتحاد للم شمل اللاعبين وتحفيزهم على الاستمرار أمام التحديات التي يواجهونها فوق أنها تكريما للشهداء . وبحسب اتحاد الكرة الفلسطيني في قطاع غزة؛ فإن أكثر من 210 رياضي استشهدوا منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 بنيران الاحتلال الصهيوني، أغلبهم باستهداف قوات الاحتلال للملاعب والأندية في قطاع غزة بشكل متعمد ، حسب تأكيده. يذكر أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ، والتي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد اعتبرت الحصار المشدد المفروض منذ سنة كاملة بأنه عملية قتل منهجي بطيئة بحق سكان القطاع، وانتهاكاً متواصلاً لحقهم في الحياة، وتدميراً مُبرمَجاً لما تبقى لهم من مقومات في الوجود، ومن فرص في العيش السويّ والمستقبل الآمن .