استنكر إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية الشرعية استمرار الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي، الأمر الذي تسبب في خلق أوضاع إنسانية كارثية في ظل تشديد إغلاق المعابر. وأكد هنية في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة الفضائية بثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء (25/11)، تورط جهات رسمية في السلطة الفلسطينية جناح رام الله في هذا الحصار الذي دخل تشديده أسبوعه الرابع. وقال رئيس الوزراء أستطيع أن أؤكد أن جهات فلسطينية ورسمية متورطة في هذا الحصار، متورطة في هذا الوضع الذي تمر به غزة، متورطة في إبقاء المعابر مغلقة . وشدد هنية على تورط مستويات فلسطينية قيادية، قائلا الرئيس أبو مازن لا أعفيه مما يجري على الأرض ولا أعفيه من هذا الحصار . وكانت حكومة هنية قد دعت الجامعة العربية للاستماع لكل الأطراف والوقوف على مسافة واحدة من الجميع للعمل على رأب الصدع، واتخاذ قرار بكسر الحصار عن غزة، معتبرة أن الدعوات لتحميل طرف أياً كان مسؤولية الأزمة إنما يقصد تصعيد الأزمة وليس حلها. وأدانت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة مساء الثلاثاء (25/11) بشدة استمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين على التوالي، واعتبرته خرقاً فاضحاً لكل قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وخرقاً لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية.