عرض رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية على القيادة المصرية مغادرة وفد رسمي لمصر لبحث ترتيبات إدخال مساعدات طارئة لقطاع غزة -عبر معبر رفح- الذي يعاني من حصار دولي مشدد ينذر بكارثة إنسانية شاملة. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني للأمة العربية جميعها أن لنا مطلباً واحداً هو فتح معبر رفح وفك الحصار . وقال: شعبنا لا يحتاج إلى الكلمات المنمقة والعبارات الجميلة ولكن على أمتنا والجامعة العربية تحديداً اتخاذ خطوات فاعلة وآليات لتطبيق قرارهم السابق بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني واتخاذ التدابير اللازمة لجعل هذا القرار واقعاً حقيقيا يلمسه المواطن الفلسطيني . وجاء عرض هنية يوم الاثنين 21-1-2008 بعد أربعة أيام من قرار وزير الحرب الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة بالكامل، فيما قال متحدث إسرائيلي اليوم إن تشديد الحصار يهدف للضغط على حماس وتأليب الجماهير عليه. وفي بيان مقتضب لهنية قال إنه: في الوقت الذي تشتد فيه عتمة الظلم الواقع على شعبنا نحيي الجماهير في الوطن والشتات التي خرجت لتعبر عن رفضها لجريمة الحرب الصهيونية الجديدة بإغلاق كافة معابر ومنافذ قطاع غزة ومنع المواد الغذائية والتموينية وإمدادات الوقود من الوصول إلى أبناء شعبنا بشكل يهدد حياة مليون ونصف المليون إنسان ويشل الحياة المدنية في قطاع غزة ويرفع درجة الخطورة على حياة المرضى، ويعطل وصول المياه إلى المنازل . وقدّر هنية الجهود المبذولة والضغوط التي ظهرت في بعض العواصم العربية ، وقال: نؤكد لشعبنا أن الفرج قريب والنصر قادم لا راد له بإذن الله .