اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية ، الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه دليل على إفلاس إسرائيل وكل من يقف في مربعها في محاصرة الشعب الفلسطيني. وقال هنية عقب اجتماعه بممثلي عدد من الفصائل الفلسطينية الرافضة لعملية التسوية السياسية الجارية مع الجانب الصهيوني اجتمعت مع فصائل الممانعة يوم الأربعاء الماضي، والفصائل تؤكد على أنها تلتزم بالتهدئة ما إن التزم الاحتلال بها. ويواصل الجانب الصهيوني فرض الحصار المشدد على قطاع غزة في سنته الثالثة، وذلك من خلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة باستثناء فتحها بأوقات متفاوتة لإدخال بعض مواد الإغاثة، وفرض قيود مشددة على التعامل مع الجانب الفلسطيني في القطاع. وأكد هنية على أهمية دور هذه الفصائل في المجتمع الفلسطيني ووضع القادة في صورة آخر التطورات السياسية في العديد من القضايا وآخر المعلومات التي وصلت إليه وناقش معهم الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على القطاع وقضية التهدئة والحوار الوطني وبعض القضايا الأخرى. وأكدت الفصائل المجتمعة مع رئيس الوزراء دعمهم للحكومة الفلسطينية الشرعية والمنتخبة والتزامهم بالقرار الوطني الصادر عن إرادة حرة بعيدا عن الضغوط الأمريكية والدولية. وشددوا على احترامهم للشرعية الفلسطينية وتمسكهم بالثوابت الوطنية وانحيازها إلى جانب حقوق شعبنا الراسخة ورفضها الاستسلام للإرادة الأمريكية والصهيونية أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. وفي موضوع التهدئة، أكدت الفصائل ضرورة احترام الاحتلال الصهيوني لتفاهمات التهدئة وخاصة وقف كل أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر لإدخال السلع والمواد المطلوبة للمواطنين. وأجمع الحضور على أن الموقف واضح ويتلخص في الالتزام بالتهدئة ما دام الاحتلال ملتزما بها. أما في موضوع مستقبل التهدئة بعد انتهاء الستة أشهر وهي المدة المتفق عليها للتهدئة فخلص الجميع على ضرورة مناقشة وتقييم الأشهر الماضية وما تبقى من أيام للتهدئة مع جميع الفصائل الفلسطينية ليكون قرارا موحدا سواء بالتمديد أو عدم التمديد بما تمليه المصلحة الفلسطينية لعموم الشعب الفلسطيني. وبحث هنية مع قادة الفصائل الممانعة موضوع الحوار واتفق الجميع على أن الحوار هو خيار شعبنا وفصائله ولكن حتى ينجح لابد من مراعاة عدة قضايا، وخاصة وقف المجزرة السياسية الجارية في الضفة الغربية تجاه المقاومة وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين واعتماد مبدأ التكافؤ في الحوار. من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء في قصر الضيافة بغزة وفدا من رجال الأعمال والقطاع الخاص التجاري والصناعي ومسؤولي الغرف التجارية وبعض الاتحادات الصناعية والتجارية والمقاولين. واستمع من الوفد سبل تطوير الاقتصاد الفلسطيني بشقيه التجاري والصناعي والآفاق الموجودة للنهوض بالواقع الفلسطيني رغم الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع. ووعد هنية بحل عدد من الاشكالات تواجه نهوض القطاع الخاص والتخفيف عن التجار وأرباب الصناعات واتفق على تشكيل لجان مشتركة بين وزارتي الاقتصاد والمالية مع الاتحادات المختلفة لتذليل العقبات أمام انطلاقة قوية في عمل القطاع الخاص.