أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن الحصار على مشارف الانهيار وأن شمس هذا الحصار شارفت على الغروب بعد فشله في تحقيق أهدافه بفضل صمود الشعب الفلسطيني، فيما طالبت وكالة الغوث الدولية الجانبين المصري والاسرائيلي بفتح معابر قطاع غزة فورا، في حين أعلنت وزارة الصحة أنه لا يوجد تحسن طرأ على الوضع الصحي في القطاع رغم التهدئة، فيما انضم ثلاثة مرضى جدد الى شهداء الحصار من المرضى. ووصف هنية ما يجري في الضفة الغربية من اقتحامات اسرائيلية للمؤسسات المدنية بأنه مجزرة انسانية تشارك فيها أطراف تدور في فلك الاحتلال من خلال استهداف المؤسسات الخيرية ومن خلال اعتقال النواب والوزراء ورؤساء المجالس المحلية وآلاف الفلسطينيين. من جهة أخرى، وصف هنية مشروع القرار في مجلس النواب الأمريكي ضد قنوات فضائية عربية من بينها قناة الأقصى التابعة لحركة حماس وتصنيفها كمنظمات ارهابية بأنه دليل على عنجهية الادارة الأمريكية وسعيها لتشديد حصار الشعب الفلسطيني. وفي سياق متصل، شككت مصادر من حركة حماس، في امكانية التزام اسرائيل باتفاق التهدئة، مؤكدة أن ما تمارسه قوات الاحتلال من انتهاكات في الضفة يساهم في احداث ضغط اسرائيلي على فصائل وحركات المقاومة بهدف تقويض الاتفاق. وأكد النائب عن حماس د.ايمن دراغمة تصاعد وتيرة الهجمات والاعتداءات الاسرائيلية في الضفة منذ توقيع اتفاق التهدئة، موضحا أن هذه السياسة تتم بصورة مبرمجة وتهدف الى تكريس الفصل السياسي بين الضفة والقطاع وتقسيم الأراضي الفلسطينية الى جناحين واحد هادئ وآخر عرضة للانتهاكات والاعتداءات. وقال هذا الوضع سيمثل ضغطا على فصائل المقاومة ويثير جملة من الشكوك في امكانية استمرار التهدئة، وانه من الواضح أن التزام اسرائيل سيكون مرهونا بالأجندة الداخلية.