دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية ، إلى وضع "تصور ومخطط" عربي جدي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح كافة معابره. وقال هنية -خلال استقباله أعضاء وفد اتحاد البرلمانيين العرب الذي وصل القطاع في زيارة تضامنية- إنه لم يعد بالإمكان استمرار الصمت الدولي والعربي على الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع. واعتبر هنية وصول وفد اتحاد البرلمانيين العرب إلى غزة "خطوة مهمة باتجاه إنهاء حصار قطاع غزة وعزلته". وقال إن الحل الحقيقي للوضع في قطاع غزة ، هو بفتح كامل للمعابر، مجدداً نفيه سعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإقامة "إمارة إسلامية" أو "انفصالية" في القطاع. ودعا هنية إلى تولي الأممالمتحدة أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، ملف إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن ملف إعادة الإعمار يجب أن يكون أولوية فلسطينية وعربية قصوى، وأن حكومته لا تمانع في تولي أي جهة خارجية الإشراف عليه. وبشأن المصالحة الفلسطينية ، أكد أن "المصالحة خيار إستراتيجي، والورقة المصرية محل احترام، ونحن حريصون على تحقيقها". وشدد على أن المشكلة الأساسية بالنسبة لحركته هي مع الاحتلال والعدوان، وقال "لن نفقد البوصلة". ودعا إلى تحقيق المصالحة قبل انعقاد القمة العربية، المقررة الشهر المقبل، في ليبيا، "حتى يذهب الأشقاء الفلسطينيون إلى القمة متصالحين، وحتى نتحدث معهم عن الإعمار، وهذا ما نعمل عليه جاهدين".