قلد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مجموعة المتضامنين الذين وصلوا غزة عبر سفينتي كسر الحصار (الحرية وغزة حرة) واللجنتين الشعبية والدولية لفك الحصار، وسام فلسطين لكسر الحصار ، تقديراً لدورهم في كسر الحصار وتدشين أول طريق بحري لفلسطين. ووعد هنية خلال مؤدبة طعام أقامها في بيته في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة الأحد 24-8-2008 لاستقبال المتضامنين الأجانب، بمنحهم جميعاً جوازات سفر فلسطينية، إضافة إلى جنسية معنوية لكل متضامن منهم مع كامل الاستعداد لمنح أي فرد منهم الجنسية رسمياً إن رغب. وكان (44) متضامناً أجنبياً من (17) جنسية مختلفة وصلوا أمس السبت من ميناء لانكا بقبرص إلى ميناء غزة في محاولة منهم لكسر الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة منذ 26 شهراً. ودعا هنية مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير -رئيس الوزراء البريطاني الأسبق- من خلال شقيقة زوجته التي كانت ضن المتضامنين، لزيارة قطاع غزة، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مستعدتان لاستقبال أي زائر لقطاع غزة متى زار القطاع وكيفما زاره . واعتبر أن وصول المتضامنين إلى غزة يثبت أنهم يرفضون سياسة الرباعية الدولية اتجاه الوضع الفلسطيني، ويدلل على أن الشعب الفلسطيني يملك أصدقاءً بالملايين وأن للشعب الفلسطيني امتداد إنساني في كل العالم . وقال رئيس الوزراء : وجودكم هما اليوم في مخيم الشاطئ واحد من المخيمات الثمانية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يعد انتصاراً للإرادة الإنسانية وانتصار للحق في كل العالم ، مؤكداً أن رحلتهم وإصرارهم أعطت الفلسطينيين معاني أكثر للصمود في وجه الاحتلال والحصار. وأضاف هذه الرحلة دقت المسمار في نعش الحصار الذي بات كسره قريباً جداً ، موضحاً أن مشكلة الشعب الفلسطيني ليس مع اليهود بل مع الاحتلال الذي احتل الأرض وسلب الحقوق . ولفت هنية إلى أن رحلة المتضامنين هذه أزعجت الكثير في العالم اللذين لم يحترموا نتائج الديمقراطية في فلسطين ففرضوا الحصار على الشعب الفلسطيني وخاصة على قطاع غزة، موضحاً أن هذه الرحلة حاصرت الحصار وحاصرت كل من حاصر الشعب الفلسطيني . وأشار إلى الإحراج الذي سببه المتضامنون بكسرهم لحصار غزة لكثير في العالم قابله سعادة غامرة أدخلها هؤلاء المتضامنون إلى كل بيت فلسطيني وكل بيت في العالم حر، موضحاً أن ليست الإرادة الدول الكبرى تنتصر دوماً فأحياناً كثيرة إرادة الشعوب والحقوق تكون فوق الجميع. ومن ثم قام رئيس الوزراء بتقليد المتضامنين الـ(44) وسام فلسطين لكسر الحصار إضافة للجنة الشعبية لكسر الحصار التي يرأسها النائب جمال الخضري، واللجنة الدولية لكسر الحصار التي يرأسها د.إياد السراج.