أكد إسماعيل هنية رئيس قائمة "التغير والإصلاح" أن قائمته حصلت على 75 مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي الجديد البالغ عددها 132 مقعدا، وأنها ستتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" وكافة الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة. وأكد هنية خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم أمام منزله في مخيم الشاطئ بغزة أن "حركة "حماس" تريد أن تعمل مع الجميع لأن تحديات الشعب الفلسطيني كبيرة"، موضحا أن حركته ستولي موضوع الحكومة أهمية كاملة وبالغة في الفترة القائمة، ولكنها ستبدأ بإجراء مفاوضات مع "أبو مازن" وحركة "فتح" وكل الفصائل، وذلك في القريب العاجل. وقال "إن حماس ستجري مشاورات مكثفة مع "فتح" وكافة الفصائل الفلسطينية لتحديد صيغة على طبيعة الشراكة السياسية في المرحلة المقبلة"، مضيفا "من المبكر الحديث عن أن "حماس" أصبحت جزءا من السلطة الفلسطينية، بل ممثلة في المجلس التشريعي". واعتبر هنية المجلس التشريعي "قمة الهرم السياسي الفلسطيني"، وأكد على ضرورة "الشراكة السياسية مع كافة الفصائل الفلسطينية لأن الشعب الفلسطيني ينتظر تحولات إيجابية". وعلق على الأنباء التي ترددت حول نية رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع تقديم استقالة حكومته للرئيس عباس، قال هنية "نحن لا ننظر إلى أن طرفا سيذهب وآخر سيأتي.. وسنكون معا في مواجهة التحديات المقبلة". وقال "نقلنا رسالة من أبو الوليد (خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس) لأبي مازن مفادها أن إجراء الانتخابات بداية لتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية". وحول موقف الإدارة الأمريكية من فوز "حماس" قال هنية إن الإدارة الأمريكية التي نادت بالديمقراطية عليها أن تحترم قواعد هذه الديمقراطية، وأصول اللعبة الانتخابية، وأضاف "شعبنا الفلسطيني عبر عن تمسكه بالحقوق والثوابت ورغبته في الإصلاح والتغير وتمسكه بالمقاومة". وحول هل ما إذا كانت"حماس" ستتفاوض مع الإسرائيليين في المرحلة القادمة قال هنية "هناك واقع مفروض على الأرض، هناك احتلال موجود في الضفة ويحاصر غزة، من هنا شعبنا الفلسطيني يتعامل على أساس أمر واقع وليس على أساس الاعتراف بالاحتلال". ونفى هنية أن تكون "حماس" أصبحت جزءاً من السلطة أو سلطة، وقال "من السابق لأوانه بل من المبكر أن نقول إن حماس أصبحت جزءاً من السلطة، لا شك أنها حصلت على أغلبية في المجلس التشريعي وما زلت تؤكد على الشراكة السياسية مع كل الفصائل لأن الشعب الفلسطيني ينتظر تحولات إيجابية تنقلنا من التفرد للشعب الفلسطيني إلى الشراكة". وبخصوص سلاح المقاومة قال القيادي البارز في "حماس" "سلاح المقاومة مرهون بالاحتلال، طالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم و يدافع عن نفسه". وشكر هنية أبناء الشعب الفلسطيني الذين منحوا حركته أصواتهم، كما تقدم بالشكر للرئيس عباس الذي أصر على إجراء الانتخابات التشريعية في وقتها. كما وجه التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات وخاطبهم قائلا: "إن الانتخابات التشريعية التي عقدت هنا داخل الأرض المحتلة ما هي إلا الخطوة الأولى على طريق على طريق إعادة بناء النظام السياسي، وأن الخطوة القادمة ستتعلق بشعبنا الفلسطيني في الخارج سنبحث المرجعيات القيادية بما فيها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة".