وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بذكرى انطلاقة حركة فتح ب"المتناقض والمضطرب"، ورحبت في ذات الوقت بأية توجهات جديدة بشأن الحوار الوطني غير المشروط. وقال القيادي البارز في الحركة د. محمود الزهار:" نمد أيدينا للحوار غير المشروط بكل نوايا مخلصة مع أبو مازن وفتح، حوار يشارك فيه الكل الفلسطيني ويعالج كافة الملفات حسب المرجعيات الوطنية من اتفاق القاهرة إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة ليؤدي لشراكة حقيقية في كل المجالات، ونرحب بأن يكون الحوار تحت رعاية عربية". ولفت الزهار إلى أنه ورغم تركيز الرئيس عباس في الحديث عن الحوار إلا أنه وبقراءة متأنية لمضمون عباراته يمكن القول وبكل بساطة إنه لم يغير من موقفه المتصلب، والذي أوصل ساحتنا الفلسطينية إلى هذا المأزق في العلاقات الوطنية. واستكمل قائلاً:" لقد كرر أبو مازن من شروطه والتي يريد من خلالها إلغاء الآخر فكراً ومنهجاً ورؤية وسياسة وإستراتيجية ويجعل من حركة حماس وفصائل المقاومة نمطاً مكرراً لما يؤمن به من أفكار وسياسات وبرامج ثبت فشلها وصوت الشعب بأغلبيته ضدها، ويريد ابتزاز المواقف قبل بدء الحوار مما يضرب فكرة الحوار قبل أن تبدأ !!. جاء حديث د. الزهار خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة ظهر الثلاثاء 1-1-2008 قرأ خلاله بياناً شاملاً من حماس تعقيباً على خطاب عباس مساء أمس الاثنين، وقد تحدث الزهار أيضاً عما نشب بعد الخطاب من أعمال فوضى أثارها عناصر فتح بغزة أدت لمقتل سبعة مواطنين بينهم شرطي وجرح العشرات. وقال الزهار: حتى نجعل لدعوات الحوار مصداقية، فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون الضفة ووقف الملاحقات والمطاردات، ومن ناحيتنا نؤكد بأنه لا وجود لمعتقلين سياسيين ولا ملاحقة لأحد بسبب انتمائه السياسي وإن كان أحد معتقل بغزة فهو على خلفية جنائية.. والقانون هو الفيصل". ودعا إلى العمل المشترك لإحياء دور المجلس التشريعي والضغط من أجل الإفراج عن الوزراء والنواب ورئيس المجلس التشريعي، مؤكداً أن وقف التعاون الأمني مع الاحتلال ضرورة وطنية وغير مسموح في استمرارها. ورداً على ما ورد في خطاب عباس، قال الزهار:" ليس من منهجنا الحسم العسكري ولا نعتمد الحرب الاستباقية في العلاقات الوطنية، ونؤكد بأننا صبرنا مراراً على جرائم الأجهزة الأمنية حتى تنجح حكومة الوحدة ولكنهم أصروا على نهج الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وتواطئوا مع الأمريكان والصهاينة، واستمروا في التحشيد العسكري وخططوا لمعارك كثيرة أرهقت شعبنا وسقط فيها الضحايا إلى أن قرروا هم خوض معركة الحسم وخسروها ". وفي رسالة مباشرة للرئيس عباس بمناسبة بدأ العام، قال الزهار:" نحن وأبو مازن صناع هذا التاريخ، ولن يرحم التاريخ من يتعاون مع إسرائيل ضد شعبه، أو يحاول أن يصيب شعبنه بلأواء بأيدي إسرائيلية وأمريكية، لذلك الكلمة واضحة: تعال يا أبا مازن نضع أيدينا مع بعض على برامج اتفقنا عليها مسبقاً لنبني وطننا، ولا تثق بأمريكا وإسرائيل وثق بشعبك، وعندما تمد يدك مخلصاً إلى حماس ستكتب تاريخاً تعتز به بالمستقبل وإما كانت النتيجة غير ذلك فإن التاريخ لا يرحم". أحداث غزة وبشأن الأحداث الدامية أمس، قال الزهار:" كنا نود أن نطوى صفحة هذا العام بشئ من الهدوء والاستقرار غير أن شعبنا كان على موعد مع جرائم بشعة ارتكبت بحقه حيث سقط الليلة الماضية وفجر اليوم عدد من أبناء حماس في هجمات متفرقة لفلول التيار الانقلابي من حركة فتح الذين أرادوا استعادة الفوضى والانفلات والجريمة إلى ساحة غزة بعد ستة أشهر من الأمن والاستقرار". وتقدم الزهار بالتعازي إلى ذوى الشهداء، مؤكداً أن الحكومة "سوف تلاحق القتلة وسوف تقدمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل". الدعوة للانتخابات وردّ الزهار على جملة من النقاط التي تحدث عنها الرئيس عباس في خطابه، وقال الزهار بشأن دعوة الرئيس لانتخابات مبكرة:" رغم كون الانتخابات منهجاً وسلوكاً ديمقراطياً حضاريا فإن الدعوة إلى الانتخابات المبكرة، هي تكريس للانقلاب على الشرعية الديمقراطية ". وأضاف " هذه الدعوة تضفي علامات استفهام عن مدى احترام نتائج أي انتخابات مبكرة أو غير مبكرة بل ومشكوك في نزاهتها في ظل استمرار محاولات نفي الآخر بفعل ممارسات ميليشيات الأجهزة الأمنية على الأرض في الضفة الغربية من إرهاب وقمع واعتقالات وإغلاق للمؤسسات الخيرية وحل لجان الزكاة ومنع حماس من ممارسة أي نشاط سياسي وإعلامي و جماهيري و نقابي وفصل لآلاف الموظفين". وقال الزهار:" نحن نرفض الدعوة لانتخابات مبكرة، ولكن سنضع الموضع على طاولة المفاوضات مع فتح وحينها سنؤكد رفض الدعوة". منظمة التحرير وبشأن الحديث عن منظمة التحرير، قال الزهار:" لقد بدا واضحاً حجم الانقلاب على الاتفاقات التي تحدثت عن ضرورة إصلاحها وإعادة بنائها إذ من الواضح أن الرئيس وفتح لا يريدون حقاً إعادة بناء منظمة التحرير حسب ما نص عليه اتفاق القاهرة ". وتابع القيادي بحماس يقول:" إن الحديث عن فتح العضوية المشروطة لعضوية المجلس الوطني ينسف أي محاولة جادة للبناء الديمقراطي للمجلس ويكرس منهج التعيين بشكل يضمن هيمنة حركة فتح وبرنامجها السياسي وإيجاد نوع من الديكور عبر تعددية محسومة مسبقا لتكوين أقلية لا رأي مسموع لها". مؤتمر أنابوليس وأبدى الزهار استغراب حماس من تكرار عباس أمام شعبنا وأمتنا "تسويقه لمؤتمر انابوليس بمحاولة استخراج نتائج ايجابية بإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي كهدف تاريخي حققه مؤتمر انابوليس الأمر الذي يثير تساؤل كل من استمعوا لهذا النتيجة العظيمة". وقال: ما يريده الشعب هو إعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات والتمسك بالثوابت الوطنية وليس الإغراق في مصافحة المحتل بمناسبة ودون مناسبة وإعطائه الغطاء السياسي للجرائم التي يرتكبها ليل نهار في الضفة والقطاع ". وأضاف الزهار "منذ أنابوليس وحتى اليوم ارتقى أكثر من مائة شهيد لم يستحضر أبو مازن آلامهم وآلام ذويهم وأسرهم لأن من الواضح أن آلام سقوط قتلى في جيش الاحتلال ومستوطنيه هي فقط التي تعتبر أحداثاً وأياماً مؤلمة ومحزنة لدي قيادة المقاطعة بما فيهم رئيس الوزراء غير الشرعي". المقاومة والفلتان واستكمل الزهار حديثه قائلاً:" لقد ذهب أبو مازن بعيداً في خطابه عندما وصف بطولات المقاومة بالفوضى والفلتان؛ فالمقاومة ليست فوضى ولا فلتان بل هي حق مقدس وكرامة وطنية وخيار الشعوب الحرة". وقال:" إن الفوضى الحقيقية هي فوضى المفاوضات العبثية والمفاوضات السياحية التي ينتقل فيها الوفد المفاوض من بلد إلى بلد دون نتائج تذكر، وإن سلاح المقاومة في القطاع شرف لشعبنا وأمتنا ولم يجلب الويلات". واستكمل قائلاً:" لقد أدى سلاح المقاومة إلى أول تحرير لجزء من أرضنا فالقطاع لم يتحرر بالمفاوضات العقيمة أو الاتفاقات المتراكمة بل حررنا القطاع بالمقاومة التي استخدمت كل الوسائل من أجل طرد المحتل وتفكيك المستوطنات، فسلاح المقاومة ليس قاطع طريق ولا وسيلة إرهاب لفرض الخاوات والابتزاز المالي". التهدئة مع الاحتلال وأبدى الزهار عجبه من أن "أبو مازن يتحدث عن التهدئة بوصفها محاولة لحفظ الرؤوس، ونحن من قدمنا أنفسنا وأبناءنا وقادتنا من أجل فلسطين وما زلنا في خط المقاومة والصمود وخط المواجهة مع المحتل بنهجنا السياسي والمقاوم وبرفضنا التنازل أو التطبيع أو الانكسار أمام الحصار والعدوان". وذكّر بأن حماس قد أعطت أول تهدئة لأبو مازن نفسه عندما كان رئيسا للوزراء وقد ألح بالطلب، كما وافقت على التهدئة في إطار اتفاق القاهرة قبل الانتخابات التشريعية والذي شارك فيه أبو مازن نفسه. وقال الزهار:" لكن ماذا نفعل بمثل بهؤلاء إذا صَّعدنا من المقاومة وضربنا عدونا وقفوا واستنكروا وحرضوا وتباكوا على المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وإذا هدأت المقاومة لمقتضيات إدارة الصراع الطويل تباكوا عليها ولبسوا ثوب المقاومين الحريصين ليصدق فيهم قول العلي القدير (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)". وحول إن كانت حماس تسعى لتهدئة لحماية غزة قال الزهار:" إن قيادات رام الله ترسخ في الوجدان الفتحاوي لأبناء فتح الصغار بأن إسرائيل هي المنقذ حينما تقول لعناصرها إن إسرائيل ستخلصنا وسنعود لغزة عبر الدبابات". وقال:" هذه جريمة، وستدفع فتح ثمنها مستقبلاً من داخلها، ولذا نحذر منها، وللأسف الشديد تأتي إشارة أبو مازن في هذا السياق". غزة في أجندة عباس وعن حديث الرئيس عباس عن دوره تجاه قطاع غزة، وتساءل: هل هذا الدور هو الاستمرار في مسلسل فصل الموظفين الذين يقومون بواجبهم تجاه وطنهم في الضفة والقطاع والبالغ عددهم 17 ألف موظف، أم الاستمرار في تحريض أولئك الذين رفضوا العودة إلى وظائفهم ونفذوا مخططات التعطيل وإثارة القلاقل والإرباك في المؤسسة الرسمية؟. واستكمل تساؤلاته قائلاً: هل استكمال الدور تجاه غزة بمنع الحجاج من السفر إلا عبر ايرز ومنع الحجاج من العودة عبر معبر رفح والتفرج على معاناة الآلاف من الحجاج العالقين؟ّ وتساءل: هل استكمال الدور بالتدخل المباشر لإغلاق الحدود ومنع حركة المواطنين والبضائع والمساهمة في حصار الشعب والتقدم بمخططات اقتصادية لكل المدن ما عدا مدن القطاع باعتراف صريح من أقطاب مجموعة فياض، وهل استكمال الدور تجاه القطاع بتحريض المجتمع الدولي، والمطالبة بقوات دولية، ووصف القطاع وأهله بالظلاميين؟! وشدد القيادي بحماس ووزير الخارجية السابق على أن "سلطة رام الله لا تنفق على القطاع فلساً واحداً سوى صرف رواتب لأبناء فتح الذين يرفضون العودة إلى أعمالهم، وتمويل عمليات الفوضى والتخريب، والتحضير للاغتيالات". وقال إن:" الحكومة بما يصلها من أموال تنفقها على أكثر من 17 ألف موظف تم فصلهم من قبل الحكومة غير الشرعية، وتنفقها على الميزانيات التشغيلية، وتنفقها على عمالنا، وعلى الأسر المستورة، التي تتلذذ بعض القيادات على معاناتهم ، ونتساءل هنا أين المليارات التي تسلمتها - وما زالت - الزمرة الفاسدة". أمن أم فوضى؟ وأضاف الزهار قائلاً:" إن حديث أبو مازن عن قطع شوط كبير في فرض الأمن أمر ملموس حقا وذلك في الفوضى التي يحاولون إعادتها بكل مناسبة في غزة أو عبر تنفيذ خارطة الطريق في شقها الأمني وضرب المقاومة بالضفة وملاحقة المجاهدين ". واستكمل "نلمس الأمن في تشكيل غرف عمليات مشتركة مع الصهاينة تخطط لضرب مقومات الصمود لشعبنا، واختطاف المقاومين والتعاون الأمني مع الاحتلال وتبادل الاعتقالات والمعلومات والخطف وإغلاق المؤسسات وحل الجمعيات وتسهيل دخول قوات الاحتلال إلى المدن الفلسطينية وإهانة الشهداء وبيوتهم واختطاف أبناء القادة القابعين في سجون الاحتلال" وتابع " .. وإزالة صور الشهداء ورايات التوحيد واستدعاء الأخوات واهانتهن وانتهاك حرمة الجامعات وقتل الطلبة ومنهم الشاب الحافظ لكتاب الله محمد رداد والشهيد هشام البرادعي في الخليل واقتحام البلديات، والإساءة إلى بيت رمز الشرعية الدكتور عزيز دويك، وتهديد الأخت النائبة منى منصور، والتواطؤ مع الاحتلال في اعتقال أكثر من أربعين نائباً ووزيراً، وأخيراً منع حركة حماس من الاحتفال بانطلاقتها العشرين ". الثوابت الفلسطينية وقال الزهار:" بشأن الادعاء بالتمسك بالثوابت، نتساءل عن أي ثوابت تتحدثون وانتم توافقون على التبادلية وحل متفاوض عليه لقضية اللاجئين وقبول بالأحياء اليهودية في مدينة القدس والسكوت على الاستيطان ". أما في الحديث عن وثيقة سويسرا فقال الزهار:" إن فيه استمرار في نهج الاستخفاف المقصود بعقول شعبنا، ونقول وللمرة الألف نعم تقدمت سويسرا بورقة وقام الأخ رئيس الوزراء إسماعيل هنية بتسليم نسخة منها في حينه لأبو مازن حتى لا يقول إننا نتفاوض من وراء ظهره وأكدنا له بأنها ورقة لا علاقة لنا بها ولكنها مقدمة من سويسرا كأفكار سياسية". وأكد الزهار أن هذه الوثيقة لم تناقش في مؤسسات حماس لا في الداخل ولا في الخارج ولم تتعامل معها، وأن "المزايدات المكشوفة لا تنطلي على شعبنا وامتنا". وقال:" إن حماس ترى حتى في الدولة في حدود 67 تحرراً مرحلياً سوف تستكمل الأجيال القادمة بعده تحرير كل فلسطين بإذن الله تعالى". وأضاف "لكنا ندرك بأن أكثر ما يخيف بعض القيادات الفلسطينية هو انفتاح الدول على حركة حماس والتعاطي معها، ونعرف أنهم لا يتباكون على الوثائق وهم من وقعوا الوثائق مع بيلين في جنيف وغيرها من الوثائق المخزية ليصدق فيهم المثل "رمتني بدائها وانسلت ". الشهيد أحمد ياسين وتوقف الزهار أمام الشهيد القائد أحمد ياسين، وأكد "أننا حماة تاريخه الطويل وحماة منهج المقاومة الذي رفعه، وحماة منهج الوحدة وعدم التصادم الذي رسخه". وألقي الزهار بجملة من التساؤلات: من الذي فرض الإقامة الجبرية مرتين على الشيخ ومنع أي أحد من الدخول عليه، ومن الذي منع الشيخ من أداء صلاة الجمعة لأكثر من شهرين والمسجد لا يبعد عن منزله سوى أمتار؟! ومن الذي أوقفه على معبر رفح لأكثر من عشر ساعات بعد عودته من رحلة العلاج حتى لا تستقبله الجماهير؟! وتساءل أيضاً: من الذي منع دخول السيارة الخاصة التي تبرع بها إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حينما كان ولياً للعهد؟! ومن الذي كان يراقب منزله ويصوب تجاهه أجهزة التنصت ومن الذي منعه من الاحتفال بذكرى انطلاقة حركة حماس قبل عامين فقط من اغتياله ومن الذي كال له الاتهامات تلو الاتهامات وادعى بأنه يأخذ الأموال لنفسه؟ ولا نريد أن نقول من الذي تعاون مع العدو في تصفية شيخ فلسطين؟! . وشدد الزهار على أن حماس وفي هذا المؤتمر "أوضحت الردود على بعض ما جاء في خطاب أبو مازن، حرصاً منها على تبيان المواقف، ونحن مستعدون لأن نعض على الجراح ونفتح صفحة جديدة مع أبو مازن وحركة فتح من أجل شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية" أزمة الحجاج وختم الزهار مؤتمره بدعوة مصر والرئيس محمد حسنى مبارك إلى العمل على إنهاء معاناة الحجاج والسماح لهم بالعودة عبر معبر رفح، وقال:"مصر بدورها التاريخي أكبر من الضغوط ومن أي جهة كانت".