يبدأ وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المباحثات الثنائية مع المسؤولين المصريين في القاهرة يوم الأربعاء 8 اكتوبر 2008 ، في إطار مداولات الجانبين لفهم وجهات النظر وتحديد المواقف من قضايا الخلاف الفلسطيني تمهيداً لإطلاق الحوار الشامل. وستعقد المباحثات بين وفد حماس الذي يترأسه د.موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس" بمشاركة عضوي المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ومحمد نصر، بالإضافة إلى قادة حماس في غزة وعلى رأسهم د. محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام والقيادي د.خليل الحية، مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان وقادة آخرين. وأكد القيادي الرشق في تصريحات صحافية عقب وصوله إلى القاهرة أنه من المقرر أن يلتقي وفد الحركة اليوم بالجانب المصري في إطار الحوارات الثنائية التي تجريها القيادة المصرية مع قادة الفصائل الفلسطينية، بغرض التمهيد لإطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. بدوره أكد الزهار أن وفد الحركة ذاهب إلى القاهرة بكل نوايا طيبة وجهد مخلص للوصول إلى اتفاق، موضحاً أن ملامح هذا الاتفاق تتمسك بمصلحة الشعب الفلسطيني والوطن، ولن يكون على حساب الثوابت الفلسطينية. وقال الزهار في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته معبر رفح متوجهاً للقاهرة والوفد المرافق له: "تأتي هذه الزيارة في ختام اللقاءات الثنائية التي تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية، ونحن نذهب بسياسة واضحة، ونحن ذاهبون لنصل إلى اتفاق يحترم القانون والدستور الفلسطيني وينصاع إليهما". وأضاف "إذا حدث الاتفاق وهذا أملنا يجب ألا نعيد سلبيات المرحلة الماضية ولا نكرر التجارب الفاشلة، ومهمتنا في أي نقاش ستكون إمكانية التطبيق عملياً وإمكانية النجاح". في المقابل منعت سلطات الاحتلال وفد حركة "حماس" بالضفة الغربية من التوجه إلى القاهرة للمشاركة في الحوار. وقال النائب خالد طافش "إن الوفد توجه منذ ساعات الصباح تجاه معبر الكرامة على الحدود الأردنية، إلا أن سلطات الاحتلال احتجزته ومنعته من السفر". وأشار النائب طافش إلى أن أعضاء الوفد هم الوزير السابق عيسى الجعبري، ورأفت ناصيف، بالإضافة إلى الناطق باسم حركة "حماس" أسعد فرحات. ويعد نجاح مباحثات الطرفين خطوة أولى لإطلاق حوار وطني فلسطيني شامل بين ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً على رأسهم حركتا فتح وحماس المتخاصمتين منذ 14 يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.