تنطلق يوم الإثنين 25 غشت 2008 في القاهرة أولى لقاءات المسئولين المصريين مع قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لحوارٍ شامل بين مختلف الأطراف الفلسطينية من أجل تجاوز حالة الانقسام الداخلي. وقالت مصادر إعلامية: إن اللقاءات بين المسئولين المصريين وقياديي الفصائل الفلسطينية تنطلق باجتماع بين رئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان والأمين العام لـحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح. وقد وصل وفد الجهاد الإسلامي قادمًا من العاصمة السورية دمشق. ويضمّ الوفد زياد النخالة (نائب رئيس الحركة) والمتحدث باسمها نافذ عزام، والقادة إبراهيم النجار وجميل يوسف ومحمد الهندي وجميعهم من غزة. كما يتوقع أن يلتقي المسئولون المصريون لاحقًا بشكل منفصل مع قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ومن المنتظر أن تصل وفود تمثل الجبهتين في وقت لاحق هذا الأسبوع. ويزمع أن تكتمل اللقاءات الثنائية بين المسئولين المصريين والقادة الفلسطينيين قبل نهاية الشهر الجاري، تمهيدًا لإطلاق حوار وطني شامل عقب شهر رمضان المبارك بهدف بلورة موقف مُوَحّد للخروج من حالة الانقسام الفلسطينية. ولم يعرف بعد موعد وصول وفدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى القاهرة. وكان مسئولون في الحركتين رحّبوا بالحوار الذي ترعاه مصر إلا أنهم قالوا: إنهم لم يتلقوا دعوات لحضوره بعدُ. ومن المقرر أن يتناول الحوار الشامل كيفية إزالة الخلافات بين فتح وحماس، والتوصل إلى موقف موحّد بشأن القضايا الداخلية، إلى جانب بحث سبل دعم واستمرار التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة، وتفعيل جهود التوصل إلى صيغة لصفقة تبادل الأسرى.