اكد الدكتور مصطفى البرغوثي احد قاة المجتمع المدني الفلسطيني رئيس وفد المبادرة الوطنية لحوار القاهرة الخميس بأنه لم يعد هناك اية اسباب لتواصل الخلافات الفلسطينية، وان المصالحة الوطنية باتت ضرورة وطنية بعد فشل رهان المفاوضات مع اسرائيل وفوز اليمين الاسرائيلي المتطرف.واضاف البرغوثي الذي كان في طريقه للقاهرة قائلا 'لم يعد هناك اسباب لتواصل الخلافات ، فالرهان على المفاوضات فشل، والقائمون عليها اكتشفوا ذلك، ونتانياهو -المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة-لا يعتزم حتى القبول بمبدأ قيام دولة فلسطينية، فماذا ننتظر، علينا الاسراع بانهاء الخلافات وتشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة الشعب الفلسطيني والكف عن التصارع على سلطة وهمية'. وشدد البرغوثي على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة التحديات الاسرائيلية قائلا 'لا سبيل امامنا الا الوحدة وعدم الصراع على سلطة وهمية والسير نحو الوحدة باسرع وقت ممكن'. واشار البرغوثي الى ان اللقاءات التمهيدية التي عقدت بين وفدي حماس وفتح في القاهرة خلال اليومين الماضيين مؤشر على الاجواء الايجابية السائدة بين الاطراف الفلسطينية، مطالبا الحركتين بوقف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة وانهاء ذلك الملف 'الاسود'، والى الابد على حد قوله. واوضح البرغوثي بأنه مطلوب لانجاح الحوار الوطني 'الافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف التراشق الاعلامي'. وحول توفر ضمانات عربية لتنفيذ اي اتفاق ينتج عن الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب في القاهرة قال البرغوثي 'الضمانات يمكن ان تتوفر اذا توفرت 3 امور اولها ان يكون هناك نية صادقة وارادة قوية لدى كل الاطراف لانجاح الحوار اضافة الى مقدرتها على الصمود في وجه الضغوط الخارجية وخاصة من اسرائيل' الساعية لاستمرار حالة الانقسام الفلسطيني على حد قوله. وحول وجود رعاية عربية بجانب الرعاية المصرية للحوار الوطني الفلسطيني اوضح البرغوثي بان الرعاية العربية ستأتي مع احراز تقدم في الحوار الوطني الفلسطيني، مشيرا الى ان هناك دعما سعوديا وسوريا واردنيا للجهود المصرية لانهاء الانقسام الفلسطيني. ومن جهة اخرى رجح البرغوثي ان تشارك شخصيات فلسطينية مستقلة الى جانب وفود الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة لانهاء الانقسام الفلسطيني. وأكد الدكتور ياسر الوادية الأكاديمي ورجل الأعمال المستقل مغادرة وفد الشخصيات المستقلة من القطاع عبر معبر رفح صباح الاربعاء بالإضافة إلى خروج شخصيات مستقلة من الضفة للمشاركة في حوار القاهرة المقبل. وذكر الوادية أن الوفد الذي يضم شخصيات أكاديمية ورجال أعمال وعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين وممثلي مؤسسات مجتمع مدني سيباشر فور وصوله سلسلة من اللقاءات للمساهمة في حلحة الواقع الصعب والعمل على تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء للشروع في حوار جدي وشامل ينهي حقبة الانقسام الداخلي . وشدد الوادية على أن المطلوب جماهيرياً وشعبياً ورسمياً هو الوصول إلى وفاق فلسطيني يكون قادرا على تخطي الأزمات الفلسطينية بعد أن اتضح لجميع الأطراف فشل البرامج الحزبية الأحادية وحاجة الجميع إلى مشاركة وطنية شاملة تعمل على إنهاء الحصار وتعمل على إعادة الإعمار مع التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية. وأوضح الوادية أن الفصائل الفلسطينية مقبلة على لحظة تاريخية هامة تستدعي منها تقديم أقصى درجات الليونة الداخلية من أجل الوصول إلى مصالحة تكون قائمة على أسس سليمة تمكنها من الصمود أمام أي اختبارات مستقبلية. ووجه الوادية التحية إلى المصريين إلى ما بذلوه وما يبذلونه من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية خلال الفترة الماضية ودعاهم إلى الاستمرار بهذا الجهد حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها في البيت الفلسطيني الداخلي.